أعلنت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، موافقة النظام السوري على السماح لمفتشين من المنظمة الدولية بزيارة ثلاثة مواقع يعتقد أنه تم فيها استخدام أسلحة كيمياوية أثناء القتال الدائر بين مقاتلي المعارضة المسلحة وقوات النظام. وقال المكتب الإعلامي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان إن "البعثة ستسافر إلى سوريا بأسرع وقت ممكن للتحقيق بشكل متزامن في ما ورد بشأن ثلاثة حوادث من بينها خان العسل". وأكد المتحدث باسم المنظمة الأممية مارتن نسيركي أن الضوء الأخضر للتحقيق جاء بعد زيارة رئيسة لجنة شؤون نزع السلاح في المنظمة أنجيلا كاين ورئيس لجنة التحقيق الدولية في استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا آكي سيلستروم لدمشق الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أنه تم التوصل خلال ذلك إلى تفاهم مع النظام السوري. وأضاف نسيركي أن الخبراء الأمميين سيتوجهون إلى خان العسل خارج مدينة حلب التي تعرضت لهجمات القوات التابعة للنظام السوري بعد سيطرة مقاتلي المعارضة عليها الأسبوع الماضي. ولم يقدم المسؤول الأممي أي تفاصيل أخرى عن الموقعين اللذين سيخضعان للتفتيش. ومنذ تشكيل لجنة التحقيق الدولية بعد حادث خان العسل، اشترط النظام السوري أن يقتصر عملها على هذا الحادث، بينما طلبت الأمم المتحدة السماح لها بالتجول في كل أنحاء سوريا والتحقيق في حوادث أخرى. وتتبادل دمشق والمعارضة الاتهامات باستخدام أسلحة كيمياوية في هجوم وقع يوم 19 مارس/آذار الماضي وأودى بحياة نحو 30 شخصا. وتلقت الأمم المتحدة بلاغات بوقوع 13 هجوما كيمياويا في سوريا، حسبما أفاد به مسؤول أممي بارز الثلاثاء الماضي. وقدمت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ما تقول إنها أدلة على حوادث يشتبه في استخدام أسلحة كيمياوية فيها، واتهمت قوات نظام بشار الأسد بالوقوف وراءها.