سجلت أسعار الدواجن خلال الأسبوع الأخير في الضفة الغربية المحتلة ارتفاعات قياسية خصوصاً في مدينتي رام الله والبيرة، حيث سجل سعر الكيلو 24 شيكلاً (6.5 دولار) في حين أن السقف السعري الذي حددته وزارة الاقتصاد الوطني بالضفة منذ بداية رمضان عبارة عن 18 شيكلاً أي بزيادة بلغت 6 شواكل للكيلو الواحد. وقال صلاح هنية رئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني إن هناك استغلالاً من قبل التجار والمزارعين نظراً لحجم الإقبال على اللحم الأبيض في رمضان، معتبراً أن أزمة الارتفاع مفتعلة وغير مستندة بالدرجة الأولى إلى معطيات العرض والطلب رغم تزايد الطلب بشكل لافت في الأيام الأخيرة. وأضاف "الطلب المتزايد غير مبرر حتى يرفع السعر بهذه الصورة ". وتساءل مدير جمعية حماية المستهلك عن بيع الدجاج في بعض محلات المدينة بأسعار معقولة في حين أن الغالبية انجرت نحو الارتفاع؟. وطالب هنية وزارتي الزراعة والاقتصاد في الضفة بالوقوف أمام مسؤولياتها في هذا الاطار لكبح جماح الأسعار الملتهبة. وتقول وزارة الزراعة بالضفة إن تزايد الطلب أدى إلى هذه الموجة، لكنها أكدت أنها ستتخذ خطوات من شأنها تقليل الأسعار. وأمام هذا الحال، وقفت الكثير من الأسر عاجزة عن شراء الدواجن وهي بالأساس عاجزة عن شراء اللحوم الحمراء صاحبة الأسعار الفلكية. ويبقى غياب وضعف الرقابة على الأسواق من الأمور التي تدفع التجار إلى التصرف وفق أهوائهم والتلاعب بالأسعار لتحقيق أرباح كبيرة مستغلين حاجة الناس.