رفضت قيادات في جماعة "الإخوان المسلمين" وحزب "الحرية والعدالة"، الجناح السياسي للجماعة، "تهديدات" وجهتها وزارة الداخلية للمعتصمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة، معتبرة أن الأمر لن يزيد المعتصمين إلا "إصرارا" وسط تقارير عن رفع حالة "الاستنفار" في الميدانين، وتعزيز المستشفيات الميدانية، والمتاريس. وندد خالد حنفي، أمين عام حزب الحرية والعدالة بالقاهرة، بأن تفويض الحكومة لوزير الداخلية بفض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، في ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة"، وقال إن وزير الداخلية لم يدل بتصريحات مماثلة خلال مظاهرات المعارضة ضد مرسي أمام القصر الرئاسي، "وإلقاء المولوتوف على موكب الرئيس وخلع بوابات القصر بالأجهزة الثقيلة." ونقل موقع جماعة الإخوان المسلمين عن حنفي قوله في اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة مباشر مصر"، إن وزير الداخلية "يسعى لإرهاب المعتصمين بتصريحاته العنيفة"، ولكنه استبعد أن تؤثر تلك التصريحات سلبا على المعتصمين قائلا إنها "ستزيدهم قوة وإصرارا وعزيمة على استكمال مطالبهم بعودة الشرعية." وفي سياق متصل رفع معتصمو النهضة حالة الاستعداد القصوى لمليونية ستحمل الجمعة اسم "الشعب يرفض الانقلاب" وذلك على العديد من المستويات سواء فيما يخص التأمين أو تجهيز المستشفى الميداني، وكذلك الاستعداد للقيام بمسيرات حاشدة في كافة ميادين الجيزة عقب صلاة الجمعة . وبحسب موقع حزب "الحرية والعدالة"، فقد شهد المستشفى الميداني باعتصام ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة "توسعات كبيرة"، كما تم ضم الساحة المجاورة للمستشفى لاستخدامها في الإسعافات الأولية "تحسباً لأي أحداث قد يشهدها الميدان بعد تفويض مجلس الوزراء للداخلية بفض الاعتصام بشكل نهائي." كما استعادت اللجان المسؤولية عن تأمين الميدان بشكل كبير "لمواجهة أي اقتحامات محتملة، حيث تم مضاعفة متاريس المداخل وأصبح أمام كل مدخل أكثر من متراس وزيادة أعداد أفراد التأمين على المداخل" وفقا للموقع.