منذ أسابيع قليلة بدأ موسم قطف العنب في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، الذي يكسو معظم جبال الخليل ويزينها بعروش الدوالي التي ترسم مشهداً طبيعياً رائعاً قل مثيله في محافظات الضفة . وتمتد على جبال الخليل في المناطق الشمالية والشرقية مساحات من الكروم والحقول الخضراء المزروعة بالعنب، حيث تشتهر هذه المناطق بزراعة كميات كبيرة من العنب من أنواع مختلفة، بمساحات أكبر من مناطق المحافظة الأخرى. وتعود الاهمية الكبيرة لعنب الخليل كونه ثاني أكبر المزروعات في فلسطين بعد الزيتون، حيث تعتمد أكثر من 5 آلاف عائلة في دخلها على العنب، ويساهم بـ12.5% من الدخل القومي الزراعي للفلسطيني، رغم أنها تشهد بعض التراجع بسبب اجراءات الاحتلال . وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بدوالي العنب المثمرة ما يزيد عن74269 دونما من الأراضي البعلية، فيما تبلغ المساحات المروية نحو 6 آلاف دونما " 2.8% من مجمل المساحة المزروعة". ويتميز الإنتاج الفلسطيني من العنب بموسم طويل وأصناف عدة تنتجها حقول الكرمة من جنين حتى رفح، ويبدأ نضوج وتسويق هذه الفاكهة بداية حزيران في منطقة أريحا والأغوار مرورا بمنطقة الوسط والقطاع ويستمر حتى كانون الأول في مناطق الجنوب بمحافظة الخليل. [color=red][b][title]الخليل الأولى عالمياً[/title][/b][/color] وتحتل الخليل المرتبة الأولى في إنتاج العنب بواقع 50 ألف طن سنويا، بالإضافة، فيما تبلغ مساحة الأإلى فائض يصل إلى 12 ألف طن ، وتصل مساحة الأراضي المزروعة نحو43 ألف دونما، وتتركز في بلدات بيت أمر وحلحول والشيوخ والعروب وبيت كاحل وغيرها. وما يميز عنب الخليل شهرته الكبير وجودته العالية وانتشاره في الأسواق المحلية وبعض أسواق الدول المجاورة، حيث تقام له بعض المعارض السنوية و والتي تشهد اقبالاً كبيراً حيث تعرض فيه كافة أنواع العنب التي تنتجها مدينة الخليل . [color=red][b][title]أصناف عديدة[/title][/b][/color] وتتعدد أصناف العنب الخليلي " حيث تنتج الخليل العنب "السلطي خضاري " الجندلي"، و الدابوقي ، البلدي الاسود ، المراوي ، الحمداني ،الدراويشي أو ما يطلق عليه الشيوخي ، البيتوني ، الحلواني ، الشامي ، البيروتي، الفحيصي . يضاف الى هذه الأصناف " الأصناف اللابذرية التي اعتبرها خبراء في المجال الزراعي من الزراعات الواعدة اقتصاديا نظرا لإنتاجها الغزير والمبكر، واشهرها : بيرليت، وسبيريور، وايرلي، سبيريور، وسلطانينا. ويصنع من العنب مشتقات مثل كالدبس والزبيب والملبن وعصير العنب ومربى العنب والخبيص . [color=red][b][title]مضايقات الاحتلال[/title][/b][/color] وتتعرض مزارع وكروم العنب الى مضايقات من الاحتلال ومستوطنيه ، مثل قطع الأشجار وتجريفها وقطع المياه ورش السموم وإغراقها بالمياه العادمة . كما يؤثر وجود 112 حاجزا اسرائيليا مع وجود المستوطنين وتقليص المساحات الزراعية، على كمية انتاج العنب وتسويقه، حيث يعاني الكثير من أصحاب كروم العنب الى معيقات كثيرة نتيجة تعذر وصعوبة الوصول الى أراضيهم . ويقام بشكل غير دوري فعاليات شعبية في المدينة للعنب خلال موسمه بهدف تسويقه ودعم مزارعيه لاستمرار زراعته .