قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، د. موسى أبو مرزوق، إن الحملة التي تتعرض لها حركته في الإعلام المصري "ظاهرة غير صحية"، مؤكدًا أنه لا يجب أن يكون هناك أي خلاف حول الحقائق أو جدل غير موضوعي بالنظر إلى الحقائق التي قال بأنها موجودة في العلاقات بين مصر و"حماس". وشدد أبو مرزوق في تصريحات نشرتها صحيفة "الأهرام" المصرية، على وجود جهات مهمتها التواصل بين الجانبين وتعلم تماما حقائق الأمور، وقال: "المفروض أن يكون لهذا انعكاس مباشر على الوضع". وتابع: "إننا في غزة تحديدا لا يمكن أن نكون نداً بأي حال من الأحوال لأي جهات مناظرة في مصر سواء في الإعلام أو غيره، ولا يمكن على الإطلاق نفي حاجة قطاع غزة لمصر عمليا أو التغاضي عنها أو إدارة الظهر لها، ولمصر على قطاع غزة الكثير من الفضل حتي بالسياسة لأنها حافظت علي جوهر القضية الفلسطينية وحافظت علي ديمومة الثورة الفلسطينية". وأكد أبو مرزوق أن "حماس" لا تتدخل في الشأن الداخلي المصري، مبينًا أن علاقات الحركة بالجهات الرسمية في مصر لم ننقطع، نافيًا تنفيذ كتائب القسام عملية واحدة خارج فلسطين على الرغم من أن قادة الحركة وقادة "حماس" تعرضوا لاغتيالات خارجية. ونفى أبو مرزوق أن تكون السلطات المصرية قد أبلغت الحركة بأسماء عناصر منها متورطين في هجوم رمضان الماضي، الذي راح ضحيته 16 مجندًا مصريًا، وقال: "لم يذكر لنا أي مسؤول مصري ولو لمرة واحدة أن عناصر من "حماس" اشتركت في هجوم رمضان الماضي بأي صورة من الصور، ولكن الذي حدث أنه جرى طلب منا بالمساعدة في كشف هذه المسألة لمعرفة خلفيات الحادث وما إلى ذلك من قضايا، ونحن من ناحيتنا قمنا بالتعاون في محاولة كشف حقيقة هذا الحادث وغيره وهناك اتصالات بهذا الخصوص". وفيما يتعلق بالأنفاق الحدودية، قال أبو مرزوق: "إن الأنفاق هي تعبير عن فراغ سياسي وقانوني وإنساني نتيجة الحصار المفروض على قطاع غزة وعدم قدرة الأطراف على تلبية الاحتياجات الأساسية لأبناء قطاع غزة مما اضطر أبناء القطاع إلى استخدام طرق غير قانونية من اجل تلبية احتياجاتهم الإنسانية". وأوضح أن هذه الأنفاق ليست صناعة "حماس" هي موجودة من قبل وموجودة بسبب الظروف الاقتصادية العملية الموجودة في قطاع غزة والتزامات مصر تجاه قطاع غزة الإنسانية وغيره وبالتالي ظهرت ظاهرة الأنفاق.