25.6°القدس
25.48°رام الله
24.97°الخليل
26.56°غزة
25.6° القدس
رام الله25.48°
الخليل24.97°
غزة26.56°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: لغة البط والعبط

يبدو أن ماكين لم يخيب ظن أوباما الذي رجاه للقدوم إلى مصر لحل الأزمة وهو الذي يوصف بداهية يعرف كل صغيرة وكبيرة بل وكل "فسفوسة " عن تاريخ العرب وتقاليدهم وحتى خلافات "الحماة والكنة". الرجل يبدو أنه فطن سريعا إلى لغة القوم الجدد في السلطة ، اللغة التي يتحدثون ويفهمون وهي "لغة البط"، رأى في توصيف الحالة الثورية الجديدة أن الأمر لا يحتاج إلى بحث في القواميس والمعاجم لتوصيف ما حدث في 3 يوليو إن "كان انقلاب أم لا" ، "فالبطة لا يمكن تعريفها سوى أنها بطة". والبط كما هو معروف علميا ، لا صدى لصوته ، تماما كما هي "ثورة البريمير" التي أعادت انتاج نظام "مخلوع" لم تجد لها صدى إلا عند خمس دول من أصل 149 دولة ، سوادها الأعظم ، اعترف بثورة 25 يناير التي جاءت بالنظام "المعزول" الآن بقوة العسكر ، وتأييد كائنات أصابها مس من العبط والاستعباط. والحقيقة أن " لغة البط "، تستخدم أسلوب العبط والاستعباط ، تتبع بذلك نهج "الاستعمار" في استغباء و استحمار الشعوب المغلوبة على أمرها، يصل بهم الحال في نهاية المطاف إلى جعلهم "عبيد البيادة". لك أن تتصور "الهبل والخبل"، أن يتهم رئيس أكبر دولة ، بالتخابر مع حركة تحكم "مدينة " هي في الحقيقة أصغر حجما من أصغر حارة في شارع بدولته ، ثم يقال عنه أنه فلسطيني ولو كان كذلك لما كان رئيسا لبلاده أو قل زعيما الآن، وتتهم جماعته أنها سبب سقوط الاندلس نعم الأندلس قبل عشرات السنين من ولادة الاخوان، في اتهامات هي أقرب ما تكون إلى الكوميديا الهزلية. واحذر أن تقول هذه "أضغات أحلام" وإلا فأنت إما أن تكون إخوان أو خلايا إخوانية نائمة ، وليس ببعيد أن يخرج صاحب حديث "البط" ،أن ينبه إلى اكتشاف عظيم أن ماكين الأمريكي اليهودي إخوان. يقول عالم النفس الأمريكي ديفيد كيرسى في تحليله لشخصية ماكين ، إنه يهتم بما يحدث على أرض الواقع وما يجدي نفعاً ولا يهمه من يُدهس في سبيل تحقيق الهدف، ولهذا يطلق عليه السياسي المتفرد ، لكن يبدو أمام كل هذا الاستحمار والاستعباط ، أن السلطة الحاكمة تصر على أن المسألة أكبر من "ثورة بط" ولا عجب في ذلك إن عرفنا أن أحد أركانها رجل "لا يعرف تزغيط البط" كما هو معروف إعلاميا . هي ماضية في أسلوب "الفيل" وهو الشعار الذي يتبناه حزب ماكين الجمهوري ، في "دهس وهرس" ما بنته ثورة 25 يناير، غير أن ما يهمنا أنه كما أن "للبيب رب" حماه من أبرهة وأفياله ، فإن "للثورة شعب" يحميها من السيسي وأفياله. وإن كان "انقلاب البط" الوليد أي وقوعها على ظهرها ، ينتهي بنفوقها سريعا ، واضح أن الاختلاف فقط في المدة التي يحتاجها انقلابنا هذا للنفوق ، وهو الذي "يمشي في خارطة الطريق التي رسمها لنفسه كالبطة "، في إشارة إلى العجز والكسل.