حسرة جديدة أصابت الحركة الأسيرة، هذه المرة بوفاة الطفلة فاطمة ابنة الأسير يحيى حمارشة من مخيم نور شمس بمدينة طولكرم المحكوم بالسجن مدة 24 عاماً، بعد تعرّضها لحادث سير مروّع بضاحية ذنابة شرق المدينة. وقال بيان للشرطة الفلسطينيية إن الطفلة فاطمة 11 عاماً كانت تلهو مع أطفال آخرين من أقاربها حين وقع الحادث، مّا أسفر عن وفاتها على الفور وإصابة ابن عمتها "عدي فراس" بجراح صعبة. وعلى صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" عزا وزير الأسرى الفلسطيني السابق المهندس وصفي قبها الأسير حمارشة بوفاة طفلته، معبّراً عن خالص تعازيه لوالدها المجاهد ولعموم آل حمارشة، معتبرا أنّ فقدان الأحبة ورحيلهم دون تمكين الأسير من إلقاء نظرة الوداع عليهم يزيد من معاناة الأسير ويخلق حالة نفسية صعبة لديه. وتابع قبها قائلا: "وإنني أستشعر نفسية وحالة الأخ المجاهد الأسير يحيى نمر حمارشة وهو يتلقى الخبر والمصاب الجلل لا سيّما وأنّ الفقيدة فلذة كبده، وفي هذا الصدد لا بدّ من تقديم التعازي لأخينا، ورفع أكفّ الضراعة إلى الله عزّ وجلّ أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يشملها بعميم عفوه وغفرانه وهي الطفلة التي ستكون بإذن الله ستراً لوالدها الصابر المحتسب من النار". وكان الأسير يحيى نمر محمود حمارشة من مخيم نور شمس قد اعتقل بتاريخ 30/6/2003 وحكم عليه بالسجن لمدة 24 عاما بتهمة الانضمام لخلية عسكرية تابعة لكتائب القسام. ويعاني الأسير حمارشة من إصابة تعرّض لها قديماً برصاص الاحتلال، وذلك أثناء محاولته التصدّي لاقتحام قوة من جيش الاحتلال لمخيم نور شمس، بالإضافة لمعاناته أمراض أخرى أصابته خلال رحلة الاعتقال، حيث نقص وزنه بشكل حاد في الآونة الأخيرة . يشار إلى أنّ سلطات الاحتلال رفضت الإفراج عن حمارشة في صفقة "وفاء الأحرار" بينما أفرج عن أفراد مجموعته المجاهدين فرسان خليفة وشادي ياسين وشادي بلاونة، وهو متزوج ولديه ولدان: المتوفاة فاطمة وولد آخر.