ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن ميناء حيفا الإسرائيلي شهد مؤخرا حركة دؤوبة للشاحنات التجارية التركية والأردنية، باعتباره بديلا عن ميناء اللاذقية في سوريا، الذي بات لا يعمل بكفاءة كافية نتيجة الحرب في هذا البلد. وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل" تحولت إلى قناة إقليمية مركزية للاستيراد والتصدير، بسبب الحرب الدائرة في سوريا، بما في ذلك، تحولها إلى نقطة عبور للسلع والبضائع، بين الدول العربية وأوروبا. وعلى ما يبدو فإن "إسرائيل" قد استفادت من الحرب في سوريا، لا سيما بعد توقف عبور شاحنات البضائع التركية عبر الأراضي السورية، فأصبحت "إسرائيل" المنفذ الرئيس لهذه البضائع باتجاه بعض الدول العربية، بعد أن كان ميناء اللاذقية حلقة الوصل في هذا الإطار. وتقول صحيفة "هآرتس" إن عائدات "إسرائيل" من رسوم استخدام الميناء والوقود ورسوم وزارة المواصلات والتأمين" لعبو مثل هذه الشاحنات تتجاوز 55 مليون دولار سنويا. وأشارت الصحيفة إلى أن الحركة التجارية عبر "إسرائيل" سمحت بمرور 3500 شاحنة عام 2011، و 6400 شاحنة عام 2012، و2600 شاحنة في الربع الأول من العام الجاري.