في محاولة منهم لثني حكومة الاحتلال الإسرائيلي على التراجع عن قرارها بالافراج عن الأسرى الفلسطينيين القدامى في سجون الاحتلال، نظمت عائلات إسرائيلية مسيرة صوب المحكمة العليا الإسرائيلية بالقدس المحتلة، مطالبين بعدم الافراج عن الأسرى بحجة أن أياديهم ملطخة بالدماء، على حد زعمهم. وقاد المسيرة منظمة "الماجور"، وهي منظمة تسمى منظمة ضحايا الإرهاب، حيث قال المتحدث باسمها "افي برومبرغ" إنه تم تقديم التماس للمحكمة لمنع خطوة الافراج، محذراً من عواقبها في حال تنفيذها، معتبرا قرار الحكومة "باليوم الأسود للعائلات الثكلى ودولة اسرائيل" على حد وصفه. واتهم نتنياهو بأنه "ضعف واستسلم لما اسماه الارهاب الفلسطيني ومتطلبات السلطة الفلسطينية ومطالب وزير الخارجية الامريكي "جون كيري"، ما سيزيد ويكثف العمليات "الإرهابية" ضد إسرائيل". وادعى المتحدث باسم المنظمة الإسرائيلية المتطرفة بأن العديد من السجناء الذين أفرج عنهم في صفقات عادوا لممارسة النشاطات المعادية لـ"إسرائيل"، مشددا على أن الالتماس للمحكمة العليا تضمن أن الاتفاقات السابقة مع السلطة الفلسطينية تضمنت بنود عدم الافراج عن الأسرى "الملطخة أيديهم بالدماء"، وهو الأمر الذي نفذته كافة الحكومات الإسرائيلية التي جاءت عقب اتفاق "اوسلو" باعتبار هذا من الخطوط الحمر التي يجب عدم تجاوزها. وكتب الملتمسون للمحكمة أن هؤلاء السجناء الجاري الحديث عنهم "جلبوا المعاناة والفاجعة والآلام لشعب ودولة إسرائيل، وانهم سيلاقون الاحتفالات والتكتيم من السلطة الفلسطينية، ما سيترك جرحا مؤلما في قلوب عائلات القتلى الإسرائيليين خصوصا والشعب الإسرائيلي عموما" على حد وصفه. ووصف أفراد العائلات التي شاركت بالمسيرة قرار الحكومة "بغير الأخلاقي"، مطالبين المحكمة بمناقشة الالتماس ومنع تنفيذ قرار الافراج، كما دعوا كافة الإسرائيليين إلى دعم خطواتهم الاحتجاجية لمنع الافراج عن الأسرى القدامى.