ناشد ذوو الأسرى الفلسطينيين الذين لم تشملهم صفقة تبادل الأسرى، القيادة المصرية بشمل أسرى فلسطينيين في صفقة تبادل الجاسوس الإسرائيلي لدى الجانب المصري "إيلان غرابيل". وقال ذوو الأسرى الفلسطينيين في بيان وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه، اليوم الجمعة 14-10-2011، والموجه إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس وأعضاء الحكومة المصرية: "بداية نتوجه لكم بالتحية والشكر على موقفكم من قضية الأسرى خاصة والقضية الفلسطينية عامة، ونتقدم منكم بالشكر والتقدير لجهودكم الكبيرة الخيِّرة التي توِّجت بإبرام اتفاق صفقة التبادل التي توشك على التنفيذ؛ حيث ستفرج المقاومة الفلسطينية عن الجندي الأسير"جلعاد شاليط" فيما ستفرج سلطات الاحتلال الصهيوني عن( 1027 أسيرًا وأسيرة) من أبناء وبنات شعبنا الفلسطيني". وأضاف ذوو الأسرى: "لا نخفيكم أنه، ورغم الفرحة الغامرة بهذه الصفقة المشرّفة، ورغم شعورنا بالاعتزاز بهذا النصر التاريخي الكبير، فإننا نشعر بالألم والحزن وغصَّة في الحلق، لأنه لم يكن بإمكان المقاومة تحرير كافه الأسرى، خاصة أبناءنا من ذوي الأحكام العالية، والذين يشكّلون بمجموعهم أمراء للمقاومة، بكافه أطيافها السياسية والعسكرية، وتعتبرهم سلطات الاحتلال من الخطر، وأصرت على عدم شمولهم بالصفقة المبرمة". وتابع البيان: "إننا نتألم لحالهم، نحن وجميع أبناء شعبنا، ونشعر بأن فرحتنا منقوصة، مع عدم الانتقاص من دور مصر الشقيقة في إبرام هذه الصفقة المشرفة، ولا نعيب على مقاومتنا التي كان من المنطقي والبديهي، ألا تتمكن مقابل جندي أسير واحد من إطلاق سراح جميع الأسرى من ذوي الأحكام العالية". وأردف: "إلا أن أملنا بكم كبير، وثقتنا بالله أولًا، ثم بحكمتكم ورؤيتكم ثانيًا، أن تتمموا الفرحة علينا عبر شمول أبنائنا في الصفقة التي يجري الحديث عنها والمتعلق بإطلاق سراح الجاسوس" إيلان غرابيل" ولا تكتفوا بإخواننا الأسرى المصريين مقابل إطلاق سراحه، بل كلنا أمل بكم بتحرير أبنائنا الذين بقوا في السجون والذين تصرّ حكومة الاحتلال على عدم إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح هذا الجاسوس الذي تمكّنت العيون الساهرة على أمن مصر من القبض عليه، فليكن الثمن أسرى مصر والأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية، الذين لم تشملهم صفقه "شاليط"، فبهذا تردعون دولة الاحتلال من مواصلة التجسس، ومحاولاته للعبث بأمن وسلامة مصر".