قالت 7 منظمات حقوقية دولية إنّ فرقها الميدانية في القاهرة رصدت مقتل 230 متظاهراً، صباح اليوم الأربعاء، خلال فضّ قوات الشرطة والجيش لاعتصاميّ رابعة العدوية والنهضة. وقالت المنظمات في تصريح صحفي، ظهر الأربعاء، إنّ من بين الضحايا 26 من الأطفال والنساء وكبار السنّ، فيما تركّزت الإصابات في الصدر والرأس، مضيفة أنّ المعتصمين في ميدان النهضة تم استهداف خيامهم التي اشتعلت فيها النيران، فيما تمّ رصد عددٍ من الجثث المتفحمة. وأكّدت ساندرا أوين الباحثة في قسم الشرق الأوسط بالمرصد الأورومتوسطي أنّ استخدام قوات الأمن للقوة المميتة ضد المعتصمين السلميين المؤيدين للرئيس محمد مرسي، يظهر مستوى غير مسبوق من الاستهتار بالأرواح البشرية، واستعداداً متواصلاً من قبل الأمن لتصعيد المشهد الدامي الذي يهيمن على البلاد منذ ما يزيد على الشهر. وحذرت المؤسسات الحقوقية من اتساع دائرة سفك الدم بصورة تهدد بانهيار منظومة الأمن والسلم الاجتماعي، معبّرة عن مخاوفها من الانزلاق إلى الحرب الأهلية. وحملت المؤسسات السبع السلطات المصرية المدنية والعسكرية، المسؤولية المباشرة عن دماء الضحايا، ولاسيما بعد تواتر تصريحات البدء بفض الاعتصامات السلمية بالقوة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، مشدّدة على أن مرتكبي الجرائم ضد الأرواح لن يفلتوا من المحاسبة أمام العدالة الدولية. والمنظمات الموقعة على البيان هي: الحقوق للجميع السويسرية، المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان- جنيف ،أصدقاء الإنسان الدولية- فيينا، مركز العدالة السويدي، ليبرتي كيتي، مفوضة الحقوق المدنية الأمريكية، ومنظمة القانون الجنائي والإنساني الأمريكي JICHL.