قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حسام بدران: إن "قرار العودة للمفاوضات كان قرارًا فرديًا من رئيس السلطة محمود عباس ومن وصفهم بـ"القلة التي حوله"، دون الرجوع لأي مؤسسة فلسطينية شرعية ودون تفويض شعبي". وفي تصريحات صحفية له أوضح بدران -وهو أحد الأسرى المحررين ضمن صفقة وفاء الأحرار والمبعد لدولة قطر-، أن "الكل الفلسطيني مطالب الآن بأخذ دوره لإيقاف محاولة تصفية القضية التي تتم عبر المفاوضات". وأشار بدران، إلى أن "فكرة تشكيل ائتلاف وطني موسع لرفض المواقف اللاشرعية ضرورة وطنية"، مطالبًا الفصائل الفلسطينية بالمبادرة لتشكيل هذا الائتلاف. ودعا بدران الفصائل الفلسطينية إلى أن "يتركوا الخلافات الحزبية والفكرية"، وتابع: "وهناك دور مطلوب من الحراك الشبابي الفلسطيني والكتل الطلابية والنقابات المهنية، لأن هذه مرحلة مفصلية تحتاج لجهد الجميع". واعتبر بدران أن فكرة التحالف "واقعية وقابلة للتنفيذ في هذه المرحلة"، مضيفاً: "المسألة الآن ليست حماس وفتح والقضية أكبر من مشكلة الانقسام، وما يجري الآن تصفية للقضية، ويجب أن تكون هناك تحركات شعبية رافضة للمفاوضات". وبين بدران أن "حجم المعارضة لقرار العودة للمفاوضات كبير ومتنوع وتشترك فيه كل الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، "بما فيها فصائل أساسية في منظمة التحرير، وهناك شخصيات معروفة من فتح لها نفس الموقف من المسألة". وتابع بدران: "المفاوضات طريق ثبت فشله عملياً بعد تجربته لأكثر من 20 عاماً"، مؤكداً أن الحل الوحيد والمنطقي هو "العودة للمربع الطبيعي في التعامل مع المحتل وهو المقاومة بكل أشكالها وأساليبها وفي مقدمتها المقاومة المسلحة". وختم القيادي في "حماس" القول: "لقد أجرم المفاوض الفلسطيني بحق الأسرى مرتين، الأولى حين تخلى عنهم لسنين طوال والثانية حين قايض حريتهم بالثوابت الفلسطينية وجعل تحريرهم ورقة للمساومة السياسية".