اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن حركة فتح هي الخاسر الأكبر من اتخاذ أي اجراءات أحادية الجانب تجاه غزة ، وفق ما جاء من تهديد على لسان مسئول ملف المصالحة في فتح عزام الأحمد، مشيرة إلى أن هذه التهديدات لا تترجم إلا بمساعدة الاحتلال الإسرائيلي. وقال الناطق حماس" فوزي برهوم إن تهديدات الأحمد عن عزم حركته اتخاذ قرارات مؤلمة وحاسمة بشأن غزة تأتي ضمن سيناريو إلهاء الشعب الفلسطيني عن مؤامرة بيع الأرض وقضية فلسطين عبر المفاوضات. وأضاف في تصريح صحفي وصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه، أن حركته لن تضيع وقتها في المناكفات الإعلامية والرد على تصريحات حركة فتح التي تأتي ضمن المسرحية التي أعدت لها باجتماع كيري في عمان، والتي تهدف للتغطية على المفاوضات بإعلان حرب إعلامية وسياسية وعلى كافة الأصعدة ضد حركة حماس. واعتبر برهوم أن فتح لا تملك أي شيء تقدمه للشعب الفلسطيني، وأنها تعاني من أزمات داخلية ومشاكل في كافة مؤسسات السلطة، ولذلك هي تريد إزاحة هذه الأزمات نحو حركة حماس والشعب الفلسطيني. واتهم "فتح بممارسة "لعبة مكشوفة هدفها حرف الرأي العام الوطني عن فضيحة العودة للمفاوضات والتنازل عن المقدسات والأراضي والحقوق الفلسطينية، وهذا شيء مثبت بالوثائق". وحول اتهام الأحمد لحماس بالتهرب من اتفاق المصالحة، بين أن "فتح لم تقدم أي شيء من استحقاقات المصالحة، وإذا كانت المصالحة لديها تعني التنازل عن المقدسات وبيع فلسطين والدولة فإنه لا معنى لمصالحة مع من يبيع فلسطين ويتاجر بالقضية". وشدد القيادي في حماس على أن هناك قضية كبرى يجب العمل ضدها وهي تهويد المقدسات وبيع فلسطين، موضحاً أن حماس تعمل على ايجاد استراتيجية وطنية يتفاهم عليها كافة أبناء الشعب الفلسطيني لكي تعزل المتاجرين بالقضية وترفع الغطاء عنهم. ونوه إلى أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي حال من الأحوال المصالحة مع من يتاجر بحقوقه ويبيع المقدسات ولا يهمه سوى أمن الاحتلال.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.