حذر وزير الثقافة في الحكومة الفلسطينية محمد إبراهيم المدهون من مخططات إسرائيلية جديدة تتمثل في بناء كنيس يهودي على أجزاء من المسجد الأقصى المبارك. وكشف الوزير المدهون في بيان صحفي صدر عن وزارة الثقافة اليوم الجمعة عن موافقة مسجل الجمعيات الإسرائيلية في مدينة القدس على مشروع رسمي تقدمت به جمعية رسمية إسرائيلية متدينة لبناء كنيس يهودي على أجزاء من المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً على أن هذا المشروع يأتي في ظل تسارع المخططات والمشاريع الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس. وأضاف البيان أن المشروع الجديد من أخطر المشاريع التي تساق ضد المسجد الأقصى المبارك في ظل الدعوات المتزايدة لاقتحامه وتدنيسه، مطالباً الجماهير العربية والإسلامية بالتحرك للدفاع عن الأقصى المبارك وإفشال المخطط الإسرائيلي. وجاء في البيان، إن "العدو الإسرائيلي وإذ يشارك في ما تتعرض له الأمة اليوم من مؤامرات وما يستهدف أبنائها من جرائم قتل إرهاب، يستغل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها الأمة ليمرر مخططاته ولينفذ جرائمه بحق الأقصى الشريف ومدينة القدس". وشجب المدهون عودة فريق محمود عباس للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبراً القرار بالموافقة على بناء كنيس يهودي ما هو إلا رسالة واضحة للمفاوضين بأن الاحتلال الإسرائيلي يستغل مهزلة المفاوضات لتمرير مشاريعه التهويدية، مطالباً اللاهثين وراء سراب المفاوضات بضرورة الانسحاب الفوري. وأعرب وزير الثقافة عن قلقه الشديد وخشيته من أن هذا القرار يأتي مع الذكرى (44) لحرق المسجد الأقصى المبارك وهو ما ينذر بأن المخاطر المحدقة بالأقصى قد تكون فوق كل التوقعات. وطالب المدهون منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية وخصوصا (الايسسكو) و(الالسكو) والمنظمة الدولية للعلوم والثقافة (الأنيسكو) بالضغط على الاحتلال وحكومته لإلغاء هذا المشروع الذي ينذر بانتفاضة جديدة عنوانها الأقصى والقدس.