قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع في رسالته الأسبوعية إن فض اعتصامي رابعة والنهضة جريمة ترقى إلى جرائم الحرب، مشيرا إلى أن ما تتعرض له الدولة المصرية هو "هجمة شرسة" من نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، مؤكدا أن إعلام مبارك "زرع الفتنة والكراهية". وأكد بديع أنه "لولا إعلام ما قبل 25 يناير الذي استمر بنفس تمويل رجال مبارك، لما حصل الذبح والتقتيل"، لافتا إلى أن جماعة الإخوان تعول على وعي ويقظة الشعب المصري ولا تعول على المواقف الدولية، وإنما على أحرار وشعوب العالم. وأوضح أن الإرهاب الذي يلصقونه بجماعة الإخوان معروف من أين يأتي، من البلطجية ومن وزارة داخلية "الانقلاب"، واصفا أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بـ"الجريمة التي ترقى إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية". وقال بديع إن ما حدث فاق كل ما قام به المتوحشون في التاريخ -حسب تعبيره-، مشيرا إلى أن هدف ما سماه الانقلاب العسكري لم يكن استبعاد محمد مرسي من الحكم، ولكن سيطرة العسكريين على السلطة وإقامة دولة عسكرية بوليسية. وأكد بديع أن استمرار المظاهرات في سائر محافظات البلاد تقطع بأن الشعب المصري لن يفرط في ثورة الـ25 من يناير ويتمسك بالمقاومة السلمية. [title]جريمة منظمة [/title]وكان وزير الإعلام المصري السابق صلاح عبد المقصود وصف طريقة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بـ"الجريمة المنظمة" مؤكدا أن النظام "الانقلابي الدموي" أصر على تنفيذها رغم التحذيرات التي صدرت من مختلف الجهات المحلية والدولية. وقال عبد المقصود في تصريحات خاصة للجزيرة نت إن "ما حدث يوم الأربعاء مذبحة متكاملة الأركان لم تشهد مصر مثلها من قبل حتى في أزمنة الاحتلال (..) أعمال القتل تمت بقلوب باردة, وتجاوزت أبسط معايير القيم أو الأخلاق الإنسانية".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.