أكّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور "محمود الزهار" أن عملية تسلم الأسرى الفلسطينيين من الاحتلال مقابل الإفراج عن الجندي "جلعاد شاليط" قد تتم الثلاثاء أو الأربعاء على أقصى تقدير، وسيكون في مقدمة المفرج عنهم أولًا (20 ) من الأسيرات للاطمئنان. وشدّد الزهار على أن الصفقة تمّت بطريقة نموذجية ودون أدنى ضغوط على حركة حماس، وقال :"إن أبرز ما فيها أنّ حماس تحدثت عن كل الفلسطينيين وتم اختيار الأسرى من مختلف الأماكن مما ينفي أن الحركة كانت معنيّة بغزة فقط". وأضاف قائلًا: "الصفقة روعي فيها البعد الإنساني في اختيار المفرج عنهم سواء كبار السن أو ممن قضوا سنوات أكثر، بالإضافة إلى الإفراج عن كل الأسيرات بحيث لم تبقَ امرأة واحدة في الأسر". واعتبر الزهار أن الإفراج عن أكثر من ألف أسير مقابل جندي واحد يعد كسبًا كبيرًا لحركة المقاومة خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمرّ بها القضية . وأوضح أن مصر لعبت دورًا كبيرًا من البداية وكانت المخابرات المصرية الوسيط الأول في إتمام هذه الصفقة منذ بدايتها. وبيّن أن الإجراءات العملية لتنفيذ الصفقة، تبدأ بإخراج قوات الاحتلال الصهيوني للأسرى البالغ عددهم (450 أسيرًا) وجميع الأسيرات، ومن ثم انطلاقهم خارج بوابات السجون. وقال:" قادة الأسرى سيكون معهم هواتف نقالة يبلغون عبرها الفريق الذي يتابع عملية التنفيذ بخروجهم، وتستمر هذه العملية بحيث يصل أسرى قطاع غزة، وكذلك المبعدون إليها إلى الأراضي المصريّة، ويصل الأسرى من الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة منذ عام 1948 إلى مناطقهم، وبالتوازي مع ذلك يتم تسليم الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط" إلى الجانب المصري". [title] أمنية وسرية[/title] وأكّد أنّ تسليم الجندي الصهيوني سيتم بالتزامن مع تأمين وصول الأسرى إلى معبر رفح تقريبًا، وستتم عملية تسليم الجندي وفق إجراءات أمنيّة عالية وبعيدًا عن وسائل الإعلام، لتبدأ بعد ذلك مرحلة الاستقبال الحافل للأسرى المحررين الأبطال. وأكّد أنّ المرحلة الثانية تبدأ بعد شهرين، بإطلاق سراح( 550 أسيرًا)، حدّدت المقاومة معايير إطلاقهم بحيث يشملون فئات كبار السن والمرضى والأطفال من الأسرى، وذلك بضمانات دوليّة أكيدة. وحول تصنيف النساء المفرج عنهم قال: هناك أربع أسيرات من حركة حماس وخمس أسيرات من حركة فتح وثلاث أسيرات من حركة الجهاد، وأسيرة واحدة من الجبهة الشعبية، وسبعة أسيرات مستقلات. وحسب التوزيع الجغرافي فهناك: ثلاث أسيرات من الخليل، وثمان أسيرات من نابلس، وأربع أسيرات من رام الله، وثلاث أسيرات من بيت لحم، وأسيرة واحدة من جنين، وأسيرة وطفلها من قطاع غزة.