أكد القيادي في حركة حماس صلاح البردويل، أن حركته لن تسمح لحركة فتح بإجراء أي انتخابات في قطاع غزة دون تنفيذ بنود اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية رزمة واحدة، مشدّداً على أن فتح تسعى للتغطية على فضيحتها في العودة للمفاوضات بتصدير قضية الانتخابات. وأوضح البردويل، في حديث هاتفيّ خاص بـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" صباح اليوم، أن اتفاق المصالحة الفلسطينية يقضي بإجراء الانتخابات بعد إصلاح منظمة التحرير وإعادة تفعيلها، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وضمان الحريات، وتشكيل حكومة وحدة وطنية بمهام محددة تتمثل في إجراء المصالحة الاجتماعية، و رفع الحصار، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية. وتابع "وفد حركة فتح الذي جاء إلى قطاع غزة أراد خلط الأوراق وتجزئة الاتفاق، بالدعوة لإجراء الانتخابات دون إجراء كل ما يسبق هذه الانتخابات مما تمّ الاتفاق عليه". وكان وفد قيادي من حركة فتح وصل قطاع غزة وعقد لقاءات مع قيادات في حركة حماس حول المصالحة الفلسطينية، قبل أن يغادر القطاع عائداً إلى الضفة الغربية المحتلة معلناً رفض حماس الموافقة على إجراء الانتخابات. وتساءل البردويل "كيف يمكن إجراء انتخابات في هذه الأجواء المشحونة، وفي ظل المفاوضات التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية ؟". وشدّد القيادي في حركة حماس أن حركته "لن تعترف بأي خطوة أحاديّة لإجراء الانتخابات، ولن نسمح بإجرائها بأي شكل في قطاع غزة". [title]المفاوضات وأحداث مصر[/title] واعتبر البردويل أن حركة فتح تسعى من خلال إبراز قضية الانتخابات وتصديرها للتملّص من نقد الشعب والفصائل الفلسطينية لها بإجراء المفاوضات التي تسعى لتصفية القضية. وتابع "فتح تدير ظهرها للشعب الفلسطيني وفصائله وتنحاز إلى الخيارات الأمريكية والإسرائيلية". وعن الأحداث الدامية التي تحصل في جمهورية مصر العربيّة، أكّد القيادي في حركة حماس أن مواقف وتصريحات قيادات حركة فتح عن أن ما يحصل في مصر "حربٌ مقدّسة ضد الأفاعي" تعدّ دليلاً واضحاً على تدخلها بالشؤون الداخلية للدول العربية. وأضاف "حركة فتح تعتبر ما يحدث في مصر فرصة لها لإعادة تمركزها بمساعدة من الأنظمة الدكتاتوريّة و"إسرائيل" وأمريكا، الشعب الفلسطيني عانى من نتيجة تدخل حركة فتح في الشؤون الداخلية للدول العربية، كما حدث في العراق، ولبنان، والأردن". ودعا البردويل الشعب الفلسطيني لإعلان رفضه لمواقف حركة فتح والمفاوضات مع "إسرائيل".