أكد أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني عبد السلام صيام أن "إغلاق معبر رفح لا يتناسب مع طموحاتنا بمعبر يعمل بحرية وبقدرة استيعابية عالية ومع تفهمنا للظروف المصرية فإن مبررات إغلاقه غير مقبولة". وذكر صيام في مقابلة صحفية أجراها المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء الأحد، أن عمل معبر رفح تراجع بما يزيد عن 70% سواء قادمين أو مغادرين، فيما كان عليه قبل أحداث 30 يوليو. وأوضح أن الحكومة تتواصل بشكل مستمر من خلال وزارة الخارجية مع المسؤولين المصريين لحل تلك الأزمة، قائلاً: " المسئولون المصريون في الإطار العام يتحدثون عن رغبتهم في استمرار عمل المعبر لكن دون جدوى عملية على أرض الواقع". وشدد على أن افتتاح المعبر بشكل مفاجئ لن يكون مقبولاً بحق الفلسطينيين، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن آلية عمل المعبر قائمة على التنسيق المتبادل بين الجانب الفلسطيني والمصري وليس من طرف واحد. وفيما يخص الأزمة المصرية أكد صيام على أنه شأن داخلي مصري لا نتدخل به، معرباً عن تمنياته أن يتحقق الأمن والأمان في مصر الشقيقة وأن تحقن دماء المصريين ويتحقق الاستقرار في هذا البلد العزيز على قلوبنا جميع. وأضاف أن قطاع غزة لا يعيش بمعزل عن محيطه العربي ويتأثر بالأحداث الجارية من حوله ، وخاصة في مصر. وأشار إلى أن ظاهرة الأنفاق هي ظاهرة استثنائية وطارئة على الشعب الفلسطيني نتيجة الحصار المفروض عليه، مشدداً على أن المواطن الفلسطيني سيستمر في التعاطي معها لحين توفير معبر آمن لدخول حاجياته.