كشف ضباط مباحث بالقاهرة من المشاركين فى عملية القبض على الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، عن تفاصيل عملية اعتقاله مساء أمس الاثنين، حيث تم ضبطه نائماً داخل شقة مستأجرة بشارع الطيران، وفور استيقاظه لم يبد أى دهشة من تواجد القوات حوله، وخرج معهم بكل هدوء دون أى مقاومة منه. وأكد أحد الضباط المشاركين فى عملية الاعتقال، أن بداية عملية الاعتقال كانت بتلقى ضباط مباحث قسم أول مدينة نصر معلومة من مصادرهم السرية عن تواجد الدكتور محمد بديع داخل شقة مستأجرة فى العقار 84 بشارع الطيران، وتم إخطار اللواء أسامة الصغير مساعد أول الوزير لقطاع القاهرة، والذى قاد بنفسه مأمورية المشارك فيها رجال مباحث القاهرة بقيادة اللواء جمال عبد العال مدير المباحث ورجال العمليات الخاصة من مداهمة الشقة. وأضاف الضابط، الذى ذكر رفض اسمه، أنه فور مداهمتنا للشقة التى يوجد بها المرشد العام اكتشفنا أنه غارق فى النوم، وكان يرتدى جلباباً أبيض، وفور استيقاظه استمر قرابة دقيقة كاملة ينظر للقوات المتواجدة بغرفة نومه، دون أن يبدى أى اندهاش من الموقف، ووصف الضابط حالة المرشد بأنه كان مهيئاً نفسياً بأنه سيتم القبض عليه فى أى لحظة، وهو ما جعله لم يبد أى رد فعل تجاه القوات أثناء ضبطه. وأشار الضابط، إلى أن مرشد الإخوان خرج بكل هدوء من غرفه دون أن يتلفظ بأى كلمة أو أن يطلب إحضار أى من متعلقاته التى كانت بحوزته داخل الشقة، مؤكدا أن القوات تمكنت أيضاً من اعتقال شخصين، أحدهم بصحبه المرشد داخل الشقة يدعى عبد الرحمن سيد، مدرس فى مدرسة الدعوة الإسلامية ببنى سويف، والآخر يدعى "عمرو رياض" طالب فى إحدى أكاديميات منطقة التجمع الخامس وابن شقيقة القيادى الإخوانى حازم فاروق، الذى تم إلقاء القبض عليه خلال الأيام القليلة الماضية. وأشار الضابط إلى أن القوات لم تضبط أى أسلحة نارية أو بيضاء بحوزة محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين أو من تم ضبطهما بصحبته داخل الشقة، كما لم تسفر عملية تفتيش الشقة عن العثور على أسلحة بداخلها، موضحاً أنه تم اقتياد المرشد ومن اعتقل بصحبته داخل مدرعة شرطة وسط حراسة أمنية مشددة، مؤكداً أن تلك العملية جاءت كأول عملية اعتقال للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها.