اعتبرت فصائل منظمة التحرير في ليبيا خلال اجتماع عقدته مؤخراً أنّ المفاوضات التي تجري الآن بين السلطة والاحتلال تعدّ خروجاً عن قرارات الإجماع الوطني الفلسطيني. وجاءت في رسالة بعثت بها الفصائل لرئيس السلطة محمود عباس: "نحن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية المتواجدة على الأراضي الليبية، وانطلاقاً من الحرص والموقع الوطني، نرى المفاوضات التي تجري الآن خروجاً عن قرارات الاجماع الوطني الفلسطيني، الذي تمثل في حوارات القاهرة في مايو 2012م وفبراير 2013م". كما اعتبرت الفصائل أنّ "المفاوضات بوضعها الحالي تمثّل خروجاً على موقف اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي وتنازلاً من عباس وفريقه عن الشروط الموضوعة من قبلهما، والمتمثّلة في وقف الاستيطان والاعتراف بحدود الرابع من حزيران 1967م وإطلاق سراح الأسرى واعتبار قرارات الشرعية الدولية مرجعاً لعملية التفاوض وتحديد سقف زمني للمفاوضات". وطالبت الفصائل استناداً لهذه القرارات واحتراماً للاجماع الوطني بالانسحاب من المفاوضات الجارية والعودة للالتزام بقرارات الاجماع الوطني الفلسطيني، مؤكّدةً أنّ أيّ قرارات تتعلق بمصير القضية الفلسطينية تتطّلب الاجماع الوطني الفلسطيني عليها، داعية اللجنة التنفيذية للوقوف أمام مسؤولياتها الوطنية لمراجعة العملية السياسية وتصحيح الخروج عن قرارات الاجماع الوطني. وأكّدت الفصائل أنّ الحلّ البديل للمفاوضات هو "انهاء الانقسام"، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار وطني جامع والتوجّه للمؤسسات الدولية لمحاكمة الاحتلال وإعادة تفعيل قراراتها التي تتعلّق بالقضية الفلسطينية خصوصا بعد أن حازت فلسطين على عضوية الأمم المتحدة. ووقّع على الرسالة كلّ من حركة فتح – وعنها "طارق المصري"، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – وعنها "فوزي أبو الجبين"، والجبهة الديموقراطية– وعنها "محمد عبدو"، وجبهة التحرير الفلسطينية – وعنها "عبد الرحمن أبو العدس"، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني – وعنها "علي حنفي".