لم يكن للأمل نور لدى عائلة الأسير نزار خضر دهليز بالإفراج عنه منذ اعتقاله عام 2001م ومحاكمته بثلاث مؤبدات ، إلا أن سطع من جديد مع أسر المقاومة الفلسطينية للجندي جلعاد شاليط في علمية الوهم المتبدد منتصف عام 2006 م . وبدت علامات الفرحة واضحة عليهم فور سماعهم بشرى أن ابنهم مدرج ضمن أسماء الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم في صفقة الوفاء للأحرار مقابل الإفراج عن شاليط . وأعربت الحاجة أم نزار عن بالغ سعادتها بهذه الصفقة قائلة :" أحمد الله أولا وأخيرا أن وفق لاتمام الصفقة ورضوخ المحتل لشروط المقاومة وقبلوه للإفراج عن أصحاب المحكوميات العالية ". ولم تنس أم نزار أن تترحم على شهداء عملية الوهم المتبدد والذين لهم الفضل بعد الله في أسر شاليط ، مؤكدة أن المقاومة هي الخيار الوحيد للإفراج عن كامل أسرانا وتحرير أرضنا . وأما الطفل أيمن البالغ من العمر عمر والده في الأسر حيث اعتقل أبوه بعد أسبوعين من ميلاده فقال :" أنا مشتاق كثير لأبي ، وأريد أن أحتضنه وأقول له بحبك يا بابا بمجرد أن أراه ". ولم تسعف الكلمات ابنته ياسمين 17 عاما لتعبر عن مشاعرها أمام هذا الحدث العظيم قائلة :" أعد الأيام لحظة بلحظة حتى أرى والدي بيننا حرا ". ولدى الأسير نزار أربعة من الأبناء أكبرهم ثائر 19 عاما ، وياسمين 17 عاما ، وديانا 15 عاما ، وأيمن 10 أعوام. وشكر والد الأسير نزار المقاومة الفلسطينية على هذه الصفقة مشيرا إلى دور حركة حماس وكتائب القسام في الاحتفاظ بشاليط والثبات على شروطهم حتى انجاز الصفقة . ومع أن الأسير نزار دهليز وعائلته ينتمون لحركة فتح إلا أنهم قاموا برفع الرايات الخضراء إلى جانب الأعلام الفلسطينية تعبيرا عن عرفانهم لحركة حماس ودورها في صفقة الحرائر ، وقال والده :" نحن على اختلاف أطيافنا السياسية سنبقى شعب واحد ، ولا حل لقضية الأسرى إلا بالمقاومة والجهاد".