أكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إيهاب الغصين أن حكومته ترفض أن يصبح معبر بيت حانون "إيرز" بديلاً عن معبر رفح البري خلال الفترة المقبلة، رغم عدم ممانعتها للسفر من خلاله، كونه وسيلة لتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وشدد الغصين خلال لقاء تلفزيوني مساء الخميس، على ضرورة أن يعيد الجانب المصري فتح معبر رفح، والسماح للمواطنين بالتنقل من خلاله كونه يمثل المتنفس الوحيد لهم نحو العالم، مؤكداً أنه ممر ذات سيادة مصرية فلسطينية لا دخل لأحد فيها. وقال: "نحن نرفض معبر بيت حانون كبديل عن رفح لثلاثة أسباب هي: أن غزة أرض محررة ونريد أن تكون هناك سيادة فلسطينية على أرضها، وأن معبر رفح هو مصري فلسطيني، أما الأمر الأخير فهو أن الاحتلال سيستخدم (إيرز) كمصيدة لمن يريد من غزة". ونوّه إلى أن الحكومة ترفض عودة العمل على معبر رفح وفق اتفاقية 2005 التي تتيح للاحتلال الإسرائيلي لعب دور المراقب على عمله، وتحديد من يخرج ومن يُمنع من السفر عبره، مضيفاً "نحن لا نريد أن يكون الاحتلال مرجعية لنا". وأعرب عن أملة أن لا يكون الحديث عن عودة اتفاقية 2005 التي تعد مجرد مذكرة تفاهم وضعت لمدة 6 شهور وانتهت بمثابة مقدمة لتشديد الحصار على قطاع غزة، مبيناً أن الحكومة أبدت استعدادها لدراسة فكرة وجود ممثلين عن السلطة على المعبر تحت سيادتها. وجدد الغصين مطالبته للجانب المصري بإعادة فتح معبر رفح في ظل عدم وجود بديل لخروج العالقين والمرضى إلى خارج قطاع غزة، مشيراً إلى أن حكومته والشعب الفلسطيني تتفهم الأوضاع الأمنية في سيناء مع عدم قبولها بإغلاق المعبر حتى إشعار آخر. وأوضح أن الاتصالات التي تجري بين الجانبين الفلسطيني والمصري قامت خلال الفترة الماضية على توضيح بعض الحقائق التي قد تشوهها الأخبار الكاذبة التي تبثها بعض وسائل الإعلام حول الزج بقطاع غزة بالشأن الداخلي المصري. وأشار إلى الحكومة الفلسطينية طالبت الجانب المصري بتقديم أي أسماء لدية تثبت تورطهم بالأحداث الداخلية لمصر، ورغم ذلك لم يتم تقديم أي أسم حول ذلك، ما يؤكد براءة القطاع مما تدعيه وسائل الإعلام التي تحرض ضده. وتابع "حتى الآن لم نبلغ بوجود قرار رسمي بإغلاق معبر رفح، إن ما يتم الحديث عنه هو أن إغلاق المعبر يأتي لأسباب أمنية"، مؤكداً أن معظم أهالي القطاع يستخدمون المعبر من أجل قضاء مصالحهم والعودة مرة أخرى وليس لسياحة مع أنها حق لهم. وحول أمكانية قبول الحكومة فكرة اعتماد مطار العريش كنافذة لسفر سكان القطاع إلى العالم كبديل عن مطار القاهرة، قال الغصين: "نحن جاهزون مع أي حل يخدم مصر ويلبي حاجات شعبنا وسندرس أي فكرة يتم طرحها بما يخدم الطرفين". وأضاف مخاطباً الشعب المصري "بوصلتنا تجاه الاحتلال ونتمنى لمصر الأمن والآمان ونأمل من المصرين تقديم المزيد من الدعم للشعب الفلسطيني بالعديد من الأمور وفي مقدمتها فتح معبر رفح البري".