أكد أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين مقبول أن الانتخابات حق أساسي للشعب الفلسطيني "لا يجوز ولا يحق لأي فصيل مصادرته أو رهنه بأجندات حزبية أو خارجية". وقال مقبول في بيان صحفي وزعته دائرة الإعلام والثقافة في الحركة اليوم السبت، "نحن مصرون على الذهاب للانتخابات ونأمل أن نتفاهم على هذا الأمر مع جميع القوى بما فيها حماس"، مضيفا أن "الانتخابات التي ننشدها ونسعى لها تجرى في الضفة وقطاع غزة والقدس والشتات". وحول خيارات قيادة السلطة في حال رفضت "حماس" الانتخابات، قال مقبول "لم نسمع من حماس أنها ترفض الانتخابات، لكن إذا سمعنا ذلك ربما نلجأ في حينه لخيارات صعبة ومؤلمة نأمل ألا نصل إليها". ونفى مقبول أن يكون من بين هذه الخيارات إعلان قطاع غزة "إقليمًاً متمردًاً"، وقال "هذا ليس مطروح على أجندة السلطة، وما تم الحديث عنه بهذا الصدد لا يمثل القيادة، ولم يناقش هذا الموضوع على طاولة اللجنة المركزية أو المجلس الثوري"، حسب قوله. وحول المفاوضات مع الاحتلال؛ تحدث مقبول حول الخيارات التي كانت مطروحة أمام السلطة والأسباب التي دفعتها للقبول باستئناف المفاوضات والضمانات التي حصلت عليها، وقال "وجدنا أن الذهاب للمفاوضات أرجح". وكانت القناة الثانية العبرية في التلفزيون الإسرائيلي، قد نقلت عن مسؤولين فلسطينيين، أن رئيس السلطة محمود عباس يعتزم الإعلان عن إجراء انتخابات عامة وحث حركة "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة على المشاركة فيها، أو إعلان القطاع إقليما متمردا في حال رفضها المشاركة في هذه الانتخابات". وأضافت نقلا عن هؤلاء، "أن هذه الخطوة تأتي لتحدي حركة (حماس)"، مشيرين إلى "أن عباس سيطلب من لجنة الانتخابات المركزية طرح هذه الفكرة (إجراء الانتخابات) على حماس بغية استطلاع موقفها، وفي حال رفضها سيعلن عن إجراء الانتخابات في الضفة الغربية وحدها واعتبار قطاع غزة إقليما متمردا".