اعتبر محلل سياسي فلسطيني أن التلويح بإعلان قطاع غزة اقليماً متمرداً هو بمثابة دعوة لفرض مزيد من الحصار على غزة، بهدف تركيع الناس، وتشكيل حالة ضغط جماهيري على الحكومة الفلسطينية. وكانت قالت القناة الثانية في التلفزيون العبري، مساء الجمعة: "إن الرئيس محمود عباس يعتزم الإعلان عن إجراء انتخابات عامة وحث حركة حماس التي تسيطر على غزة للمشاركة فيها أو إعلان القطاع إقليما متمردا في حال رفضها المشاركة". وأوضحت القناة "أن السلطة الفلسطينية ستعيد النظر في تحويل الأموال إلى غزة والتي تقتطع من الموازنة العامة وتبلغ من 49 إلى 52% من إجمالي موازنة السلطة". واعتبر المحلل والكاتب السياسي الفلسطيني الدكتور فايز أبو شمالة قي تصريح خاص لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" أن من يتآمر على غزة هو شريك للإسرائيليين، وهو عدو للبندقية، وقال :" تأتي هذه الدعوات في زمن حرج، ظناً ممن يطلقها أن مشكلة غزة اقتصادية وحياتية، ناسياً أن غزة قضية سياسية، وهي لب الصراع مع الاحتلال". وأوضح أن من يمتلك القوة العسكرية يمتلك القدرة على الحسم، مبيناً أن الحركة المعارضة لمرسي لم تنجح لأنها حشدت الناس،بل لأنها كانت ذراع الجيش الذي استغل الحشد الجماهيري كي ينقض على الديمقراطية، متوقعاً عدم نجاح أي جهد لتغيير الواقع في غزة أو إحداث أي تغيير على الأرض، وقال:" ماعجزت إسرائيل وجيشها عن فعله، سيعجز عنه كل العالم". وكان انتقد حسن خريشة، النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، الحديث الذي يُنقل عن قادة السلطة و"فتح" حول نيتهم إعلان قطاع غزة إقليم متمرد، وقال:"إن ما يتحدث به الإعلام العبري وإعلام فتح، عن نية إعلان القطاع إقليمًا متمردًا, مجرد بالونات اختبار هدفها الأساسي قياس مدى ردة الفعل الشعبية والفصائلية والإقليمية".