نفى الناطق الرسمي باسم حماس فوزي برهوم وجود أي اتصالات أو ترتيبات لعقد أي لقاء بين رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ورئيس سلطة فتح محمود عباس ، مؤكدا " لم نعد نطيق لقاءات شكلية فقط نحن نريد مصالحة حقيقية"". وقال برهوم في حديث للشرق القطرية "لا يوجد أي اتصالات جدية حول لقاء مشعل مع عباس ، مضيفا أن حماس " طالبت بضرورة الإسراع لتطبيق آليات المصالحة، وإجراء لقاء وطني شامل من أجل وضع إستراتيجية وطنية شاملة. وأرجع عدم جهوزية فتح للمصالحة الفلسطينية إلى انشغالها "بهمومها الداخلية وموضوع استحقاق سبتمبر" ، مشيرا إلى أنه " كلما يتم العمل لإعادة الحوار لتنفيذ آليات المصالحة نجد أن حركة فتح تبتعد". إلى ذلك ، وجه الناطق باسم حماس شكره إلى أمير قطر ، والشعب القطري لمواقفه المتعددة مع القضية الفلسطينية. وقال برهوم "دولة قطر قد سجلت مواقف كبيرة مع الشعب الفلسطيني ومع قطاع غزة المحاصر وحركة حماس، مشيراً إلى أنها لها مواقف مشرفة مع القضية الفلسطينية. وأضاف " قطر لم تترك قطاع غزة المحاصر ومازالت لها مواقف طيبة، ولها صوت قوي ومسموع، ولها بصمة في تحريك ملف الأسرى، وكان لها تواصل مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشغل للتباحث حول مجريات القضية الفلسطينية". من جهة أخرى؛ اتفقت حركة حماس مع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة فتح على احتفالات رسمية وشعبية للأسرى المنوي الإفراج عنهم في قطاع غزة ضمن صفقة التبادل مع إسرائيل. وفي بيان تلاه أبو مجاهد المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية في مؤتمر صحفي بعد اجتماع عقدته الفصائل أمس في غزة بدعوة من "حماس"، أكد اتفاق كافة الفصائل على "بدء الترتيبات والإجراءات اللازمة لاستقبال الأسرى المحررين بما يليق بهم من حفاوة كأبطال في احتفالات رسمية وشعبية". وعبرت الفصائل عن فخرها بالصفقة التي توصلت إليها حركة "حماس" مع (إسرائيل) ووجهت "التحية لأبطال المقاومة الذين نفذوا عملية الوهم المتبدد" التي جرى خلالها أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وشددت الفصائل بحضور ممثلين عن منظمات المجتمع المدني على أنها "ستواصل جهودها لتحرير الأسرى جميعا من سجون الاحتلال الإسرائيلي". وقال إسماعيل رضوان القيادي في حماس إنه "تم التأكيد في الاجتماع أن قضية الأسرى على سلم أولويات حماس والفصائل" ، موضحا "بمجرد إطلاق الأسرى وتسليمهم للجانب المصري سيقام استقبال رسمي في معبر رفح (الحدودي مع مصر) تشارك فيه حماس والحكومة والقوى ومؤسسات المجتمع المدني ثم يجري استقبال شعبي رمزي قبل نقلهم لأهاليهم". وبين أن "احتفالات مركزية ستكون في الوطن في قطاع غزة بالأخص".