قالت دائرة شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية حماس, اليوم الاثنين، إن السكوت عن تنازلات عباس عن حق العودة جريمة. واعتبرت الدائرة في بيان صحافي وصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه، لقاء عباس يوم الخميس الماضي بوفد من حزب ميرتس الإسرائيلي الذي قدم خلاله وعداً لهم بضمان شطب حق العودة إلى يافا وعكا وصفد، كناية عن فلسطين المحتلة عام 1948م، استكمالاً لتنازلات عباس عن الثوابت الفلسطينية وهي تكرار لتصريحاته في ذكرى وعد بلفور من العام الماضي بتخليه عن موطنه في صفد. وذكر البيان بأن عباس يؤكد نيته المسبقة في التنازل عن حق العودة، وهذا يشير إلى الاتجاه الذي تسير فيه المفاوضات، فهي لن تعيد حقوق للفلسطينيين، وإنما تثبيت الاحتلال وتدعيمه، وفي حال وقوع ذلك بالفعل فإن عقوبة الخيانة العظمى بانتظار كل مَن يفرِّط بحقوق الفلسطينيين، سواء كان حياً أو ميتاً, كما ذكر البيان. وأضاف البيان بأن شعبنا الفلسطيني لم يفوِّض أحداً بالتنازل عن حقوقه، وإن تمثيل منظمة التحرير لا يمنحها حق التنازل، بل يوجب عليها النضال لاستعادة الحقوق دون انتقاص منها, موجهاً –بيان الدائرة- نداءً إلى منظمة التحرير طالبها فيه بإعلان موقفها من المساس بحق العودة. ودعت الدائرة في بيانها كافة منظمات العودة والأطر النقابية والفصائل الفلسطينية وقادة الفكر والرأي إلى إعلان رفضهم لأي مساس بحق العودة والحقوق الفلسطينية الثابتة. وطالبت المجلس التشريعي الفلسطيني، والنائب العام لتفعيل قانون العودة, واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل مَن تسوِّل له نفسه التفريط بحقوق الفلسطينيين وعلى رأسها حق العودة. ودعت الدائرة جماهير شعبنا ومنظماته الفاعلة واللجان الشعبية للاجئين للوقوف وقفة احتجاجية في وجه هذه المؤامرة على حق العودة، وذلك يوم الخميس الموافق 29/8/2013م, الساعة 11 صباحاً, أمام مقر دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية عند مفترق الأمن العام في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.