نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3565 اقتحاماً، لقرى ومدن ومخيمات فلسطينية في أنحاء الضفة الغربية، منذ بداية العام 2013، وحتى كتابة هذا التقرير. وأشارت الصحافية الإسرائيلية "عميرة هاس" إلى أن الشهر الجاري آب/ أغسطس، شهد 297 اقتحاماً نفذها الجيش الإسرائيلي في مختلف انحاء الضفة الغربية، بالإضافة إلى 206 اعتقالات لشبان فلسطينيين. وقارنت "هاس" حوادث الاقتحام التي وقعت خلال العام الجاري بالأعوام السابقة، وقالت إن 3268 إقتحاما نفذها الجيش الإسرائيلي منذ بداية العام وحتى تموز الماضي، مقابل 3536 اقتحاماً نفذها جيش الاحتلال في نفس الفترة من العام الماضي (2012)، حيث سجل عام 2012 كاملاً 6193 إقتحاما في الضفة الغربية بإستثناء قطاع غزة، في حين سجل العام 2010 (7190) اقتحاما. وكان اقتحام جيش الاحتلال لمخيم قلنديا الذي وقع أمس، واسفر عن استشهاد ثلاثة شبان من سكان المخيم، ألقى الضوء على عمليات الاقتحام المتكررة التي يقوم بها جيش الاحتلال لمدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية. وفي السياق ذاته كانت صحيفة هارتس الاسرائيلية ذكرت أمس (عقب استشهاد الشبان الثلاثة في قلنديا) أن ما مجموعه 19 فلسطينيا قتلوا برصاص الاحتلال الاسرائيلي منذ مطلع العام الجاري كان اخرهم شهيد سقط في مخيم جنين قبل عدة أيام، تلاه سقوط شهداء قلنديا الثلاثة يوم أمس الاثنين. وقالت الكاتبة "هاس" إنه غالباً ما تترافق هذه الاقتحامات مع أعمال عنف وإطلاق نيران توقع إصابات، بالإضافة إلى الاعتقالات بحق الشبان، بدعوى أنهم مطلوبين لأجهزة أمن الاحتلال. وأضافت: "هذه الاقتحامات التي أصبحت تعرف بالظاهرة، لا يعرف لها توقيتاً او مكاناً، حيث تتم في وضح النهار، مثلما تتم تحت جنح الظلام، كما أنها لا تقتصر على تجمع سكاني فلسطيني دون الآخر، وهذه الاقتحامات تمتد لتطال المدن الكبرى، شأنها في ذلك شأن اصغر تجمع ريفي او بدوي على طول البلاد وعرضها". وتتوزع الاعتقالات على النحو التالي: 33 اعتقالا في منطقة رام الله، 55 اعتقالا في منطقة جنين، 74 اعتقالا في منطقة نابلس، و77 اعتقالا في منطقة الخليل. وتشير "هاس" إلى أن غالبية هذه الاقتحامات تترافق مع عمليات اعتقال لشبان فلسطينيين، حيث سجّل شهر آب/أغسطس الجاري اعتقال 206 فلسطينيين، مقابل اعتقال 339 فلسطينياً في شهر تموز الماضي. في حين سجل شهر شباط من هذا العام 449 اعتقالا مقابل 374 اعتقالا في الشهر الاول من هذا العام، وفقاً لما ذكرته صحيفة "هآرتس".