اصطف آلاف الاسرائيليين في طوابير طويلة للحصول على أقنعة الوقاية من الغازات السامة ، جراء مخاوف من أي هجوم عسكري محتمل من جانب الغرب على سوريا قد يكون له ارتدادات على "إسرائيل". ومع تصاعد التكهنات بأن الدول الأعضاء في حلف الناتو قد تطلق صواريخ كروز على مواقع مشتبه باحتوائها على أسلحة كيماوية في سوريا ، ينتاب القلق كثير من الإسرائيليين من أن نظام بشار الأسد الذي يواجه ثورة منذ أكثر من عامين ، قد يرد على أي هجوم أجنبي على سوريا بضرب "إسرائيل". ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن "40% من الإسرائيليين لن يكون لديهم أقنعة واقية في حالة حدوث هجوم كيماوي على إسرائيل"، مشيرة إلى أنه تم توزيع 4.8 مليون قناع واقي حتى اليوم تصلح لـ60% من سكان إسرائيل". وحذر الليلة الماضية مصدر عسكري سوري من استهداف "تل أبيب" في حال تعرض سوريا لهجوم عسكري قائلا إن الكيان الاسرائيلي سيحترق بنيران الحرب. أحد الإسرائيليين يقول " إذا كان بشار الأسد لا يهتم بمواطنيه عندما قصفهم بالكيماوي في الغوطة قرب دمشق الأسبوع الماضي ، فكيف سيهتم للإسرائيليين". يذكر أن عملية توزيع الأقنعة الواقية من الغازات السامة شملت عدة مراكز في "تل أبيب" والقدس وفي مناطق أخرى خاصة في شمال فلسطين المحتلة القريبة من الجولان وجنوب لبنان. وأعلن جيش الاحتلال حالة الطوارئ في الشمال وتم فتح الملاجئ تحسبا لأي تصعيد على الجبهة السورية اللبنانية ، كما نشر الجيش بطاريات لاعتراض الصورايخ في الكرمل وحيفا وصفد وطبريا. وقال مسؤول إسرائيلي إن "إسرائيل" لا تتدخل في ما يجري بسوريا وأنها غير معنية بذلك ولكنها سترد بحزم اذا ما تعرضت لهجوم. وأشار إلى أن مستوى تأهب الجيش كاف للرد سريعا مضيفا أن الدوائر الأمنية تجري تقييمات مستمرة في ضوء الحديث عن هجوم غربي وشيك. وأكد الليلة الماضية وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون "أن من يجرؤ على اختبار "إسرائيل" سيواجه قوة جيش الدفاع." وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قد عقد امس جلسة مشاورات امنية لتدارس الموقف.