أخذه ضابط الأمن الوقائي من يده ، ووقف في منتصف الطريق وقال له : شايف الشمس اللي في السماء يا أبو الدبعي ؟ قال : طبعاً شايفها ورح تعميلي عيني من شدة أشعتها . قال : طيب يا ابو الدبعي بدي آجي آخر النهار ألاقيها مش موجودة . أبو الدبعي : طيب كيف مش فاهم ما بيصير ه ط ي هي ! الضابط : أنا بدي أوامري تتنفذ وبس ! أبو الدبعي : أمرك يا سيدي وتاج راسي ورح أخليها تشتي كمان ، المهم ديروا بالكم علينا . أبو الدبعي بدأ المهمة بالنفخ حتى يطفيء نورالشمس ، ساعة ساعتين ، فكر وقدّر فقرر أن يستعين بجهاز دفع للهواء ، وبدأ بالنفخ آلياً لساعات أخرى، وما زالت الشمس ساطعة وأشعتها حارقة ! . أصابته ضربة شمس فأغمي عليه ونام . رأي في المنام أنه قد أمسك دلواً من الماء وسكبه على الشمس فانطفأت ! . ففرح فرحاً شديداً... إنها المعجزة يا أبو الدبعي إنها المعجزة يا دبابيع ! يا لك من ملهم ، يا لك من ولي صالح ! . وفجأة تنهمر عليه قطرات الماء ، فيهلل ويكبر وخليناها تمطر كمان ، قبل أن يقاطعه أهل الحارة الذين سكبوا على وجهه الماء ليصحو من غفوته : قوم يا بني آدم شو المطر والكلام الفاضي مالك شكلك بتحلم ! . نظر إلى السماء فما وجد الشمس ففرح فرحاً شديداً ، أجرى اتصالاً هاتفياً بضابط الوقائي : آه معلمي كيف وأنا أعجبك ؟ هاي طفينا الشمس وخلينا الدنيا تشتي ...ايش رأيك نخليها تنزل تلج !؟ . قاطعه الضابط غاضباً : شو اللي طفيت الشمس وخليت الدنيا تشتي !؟ سيدي مش مصدقني اطلع عالسماء مش رح تلاقي الشمس ..! . رد الضابط : ولك يا خرنق معلوم مش رح نشوف الشمس لأنه الدنيا هلا نص الليل ! . عفواً يا أبو الدبعي الشمس مش مطولة رايحة تنور على عباد الله في بلاد تانية وراجعة النا لتنور علينا من جديد !. [title]والشمس لا تغطى بغربال يا حفيد أبو رغال ![/title]