كشف مصدر في وزارة التربية الأردنية عن إعادة عقد الوزارة امتحان الرياضيات لـ14 طالبة "راحت عليهم نومة" في العاصمة عمان، شكلت نقابة المعلمين على الفور لجنة تقصي حقائق عن الواقعة. رئيس قسم الامتحانات عيسى معايعة كان قد نفى لـ"السبيل" وقوع الحادثة في حينه قائلا: "إنه تم إعادة اختبار التوجيهي لعدد من الطلاب من الذين مزق زملاؤهم أوراق إجابتهم فقط، مشددا على أنه لا صحة لإعادة الاختبار لطالبات "راحت عليهم نومة". عامر القصص عضو لجنة تقصي الحقائق التي شكلت على وجه الخصوص لمتابعة ما ذهبت إليه الصحيفة في تقريرها المتعلق بإعادة اختبار التوجيهي لطالبات غططن في النوم ساعة عقد الاختبار، أكد أن اللجنة حصلت على معلومات تؤكد وقوع الحادثة. وتابع القصص أن لجنة تقصي الحقائق التي تم تشكيلها بموافقة مجلس نقابة المعلمين، تمكنت من الكشف عن مكان إعادة عقد الاختبار المذكور، الى جانب حصولهم على قائمة بأسماء المراقبين الخمسة ورئيس قاعتهم. وأوضح أن التحقيقات الاولية تفيد بأن اعادة عقد الامتحان لم يقتصر فقط على مادة الرياضيات؛ فهناك مؤشرات على إعادة الامتحان لأكثر من مادة، ولم تقتصر فقط على الطالبات، وإنما هناك توقع لإعادة الاختبار لعدد من الطلاب أيضاً. وقال القصص إن الفضيحة في هذه الحادثة أن إعادة عقد الاختبار تمت في يوم 27/7؛ أي قبل اشهار النتائج بثلاثة أيام، دون الإعلان عن ذلك، متابعاً أن من حق كافة الطلبة الذين غطوا في نوم ساعة عقد الاختبار أن يعاد لهم الاختبار في حال أن الوزارة أقرت الاعادة على اعتبار قانونيته. لكن ما حدث هو اقتصار الاختبار على عدد محدود من الطالبات وبسرية تامة؛ الأمر الذي يعد فسادا وانتهاكا صارخا لحقوق الطلبة بالإعادة في حال أن إعادة الاختبار في ظل تلك الظروف أمر قانوني -وفق القصص-. وما يزال عمل لجنة تقصي الحقائق مستمرا لحين جمع كافة المعلومات التي سيتم مدارستها مع مجلس النقابة، يعقبه عرضها على وزير التربية؛ لاتخاذ الاجراءات المناسبة في حق المدانين.