خرج المئات من أهالي سكان مدينة رفح المصرية اليوم الأحد بمسيراتٍ حاشدة احتجاجًا على نية الجيش المصري إنشاء منطقةً عازلة على طول الحدود مع قطاع غزة بمسافة 500 متر، بعد تدمير المنازل والحقول الزراعية المتواجدة بالمنطقة الحدودية. وسار المئات من أهالي رفح المصرية داخل شوارع رملية قريبة من تمركز آليات الجيش قرب الحدود مرددين هتافات مناوئة للجيش ولسياسية هدم المنازل، مطالبين بتوفير حماية دولية لهم. وذكرت مصادر عسكرية مصرية أن الجيش سيقيم منطقة عازلة على طول الحدود مع قطاع غزة بعرض 500 متر، بغرض السيطرة على الانفاق. وقالت المصادر إن سكان المنطقة الحدودية من الجانب المصري تلقوا تحذيرات من الجيش بضرورة باخلاء منازلهم، في وقت دمر الجيش 13 منزلا في حي الصرصورية بعد اكتشاف فوهات أنفاق بداخلها، كما شرعت جرافات ضخمة بإزالة الاشجار الكثيفة المنتشرة على الحدود برفح. ويتسبب إقامة المنطقة العازلة في تهجير عدد من التجمعات السكنية القريبة من الحدود في مناطق صلاح الدين والبراهمة وكندا والبرازيل والصرصورية وغيرها، وهو ما دفع عشرات المواطنين من أصحاب هذه المنازل للتظاهر اليوم وإشعال إطارات السيارات احتجاجا على نية السلطات ترحيلهم. وقالت المصادر: "إن الحملة الأمنية التي ينفذها الجيش المصري قرب الحدود، نجحت بتدمير غالبية الانفاق المنتشرة على طول الشريط الحدودي والموجودة في مناطق خالية وزراعية، بينما يواجه الجيش صعوبة في كشف الانفاق المحفورة من داخل بيوت مهربين على الحدود برفح". على حد قولها. وتفاقمت فى قطاع غزة فى غضون الأيام الماضية أزمة الوقود خاصة البنزين والسولار بعد تراجع الكميات التى تصل القطاع من تلك السلعة. ويعانى قطاع المواصلات أزمة كبيرة جراء شح الوقود فى قطاع غزة، حيث يشاهد الركاب على الطرقات بأعداد كبيرة، بانتظار مركبات أجرة تقلهم إلى حيث يرغبون. ويتجنب السائقون شراء الوقود الإسرائيلى الذى يزيد ثمنه بنحو 125 بالمئة عن الوقود المصرى.