بحثت وزارة التربية والتعليم العالي مع وفد رفيع من وكالة الغوث الدولية التخطيط المشترك لتخصيص أراضي لبناء المدارس الجديدة في الفترة المقبلة. جاء ذلك خلال لقاء عقد في مقر الوزارة بغزة بحضور أنور البرعاوي وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإدارية والمالية وجلوم ليمان مدير دائرة المشاريع والبناء، وبحضور لفيف من الشحصيات الاعتبارية والرسمية. ورحب البرعاوي بوفد الوكالة، مؤكداً على عمق التعاون المشترك بين وزارته ووكالة الغوث بما يحقق أهداف التربية والتعليم وجودة العملية التعليمية. وأوضح أن وزارته تبذل مختلف الجهود لتوفير أراضي في أماكن مناسبة لبناء المدارس، حيث إن هناك تواصل مع مجلس الوزراء وسلطة الأراضي والهيئات المحلية والمجتمع لإنجاح هذا الأمر بالرغم من وجود معيقات في هذا الأمر وابرز هذه المعيقات قلة الأراضي المناسبة. وأشار البرعاوي إلى أن الوزارة تتعاون أيضا مع وكالة الغوث في هذا الأمر ووفرت في السابق قطع أراضي لصالح الوكالة لبناء مدارس يمكن أن تخدم الطلبة الذين يدرسون في الأونروا, وعلى سبيل المثال ما تم مؤخرا من منح الوكالة لأراضي في منطقة الشاطيء الشمالي, مشيراً إلى أهمية استمرار اللقاءات في هذا الشأن. وشدد على أهمية التخطيط المشترك مع وكالة الغوث في موضوع أبنية المدارس, خاصة مع وجود الخطة الاستراتيجية لوزارة التعليم والتي تتضمن مجال أبنية المدارس الجديدة خلال السنوات المقبلة. بدوره، أكد جلوم ليمان مدير دائرة المشاريع والبناء أن وكالة الغوث وضمن نطاق أعمالها في الأراضي الفلسطينية تساهم في بناء المدارس الجديدة من أجل مواكبة زيادة عدد السكان وزيادة معدلات التحاق الطلبة في المدارس. وأشاد ليمان بالتعاون المشترك مع وزارة التعليم في هذا المجال, وطرح خطط الوكالة الخاصة بأبنية المدارس خلال الفترة المقبلة. ومن المقرر أن يتم عقد لقاء آخر الأسبوع المقبل لدراسة احتياجات الوكالة والحكومة من المدارس ومدى توفر قطع الأراضي اللازمة لهذا الأمر. [title]المدرسة النموذجية [/title]في سياق منفصل، أوعزت وزارة التربية والتعليم العالي لمدراء المدارس بالبدء في تطبيق المدرسة النموذجية في كافة المدارس بقطاع غزة, وقال أنور البرعاوي خلال اللقاء مع مدراء ومديرات مدارس غرب غزة إن "المدرسة النموذجية" هي فكرة وليدة من مدراء المدارس بالقطاع وتعني أن تكون المدرسة نموذجية في المجال التعليمي والبيئة المدرسية والعلاقات المتبادلة بين الطلبة والمعلمين وعلاقات المدرسة مع المجتمع. وأشار البرعاوي إلى أن إيجاد المدرسة النموذجية من خلال البيئة المدرسية الحالية أمر يحتاج إلى قدرات وبذل المزيد من الجهد والعطاء, مشيراً إلى أنه يجب أن نعمل لتكون كافة المدارس مدارس نموذجيه ويكون بها عدد كبير من الطلبة المتميزين.