فجر الجيش المصري، الاثنين، منزلا من طابقين في منطقة الصرصورية المقابلة لحي السلام الفلسطيني، مدعيا وجود نفق أرضي مع القطاع يستخدم لإيصال البضائع والمواد الغذائية. وأفاد مراسلنا أن المئات من المواطنين المصريين احتجوا على قيام الجيش بتفجير وتدمير منازلهم بهدف إقامة منطقة أمنية عازلة مع الحدود مع قطاع غزة، مشيرا إلى أنه تجري الأن مواجهات بين المواطنين والجيش. وأوضح أن الجيش المصري يقوم بين الفينة والأخرى وعبر مكبرات الصوت بتهديد المواطنين لإخلاء منازلهم تمهيدا لهدمها. وأضحت مصادر محلية أن قوات الجيش أطلقت النار بشكل مكثف في الهواء في محاولة لتفريق المواطنين المصريين الذين احتجوا على تفجير المنزل. الجدير بالذكر أن مصادرا قد كشفت أمس الأحد أن الجيش المصري قرر إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود مع قطاع غزة وأمر سكان المدينة إلى إخلاء منازلهم على مسافة 500 متر. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش المصري بدأت فعلا إنشاء المنطقة العازلة على طول الحدود، والقضاء على معظم الأنفاق المتواجدة فيها بمسافة يصل عرضها من 250 إلى500 متر من البحر غربًا وحتى آخر نقطة مع حدود القطاع شرقًا. وأبلغت قوات الجيش المصري الأهالي بضرورة إخلاء منازلهم على مسافة 500 متر باعتبارها منطقة عازلة. وبدأ الجيش المصري بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي بحملة ضد الأنفاق الأرضية المنتشرة أسفل الحدود الفلسطينية المصرية جنوب القطاع والتي تستخدم لتوريد السلع والبضائع والمواد التي يمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخالها عبر المعابر.