ﺃﻋﺮﺑﺖ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻋﻦ ﺑﺎﻟﻎ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺘﺪهور ﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﺮّﻭﺍ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ. ﻭﺃﺑﺪﺕ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻣﺘﻌﺎﺿﻬﺎ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ غير الإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﺴﻨوﻦ. ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺪﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﻄﻠﻌﺔ ﻟﻠﺸﺒﻜﺔ ﺃﻥ السلطات في مصر شنت ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻣﺆﺧﺮًﺍ مستهدفة ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻛﻤﺎ ﺗﻤﻨﻌﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺇﺫﻥ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻼﻗﺎﻣﺔ ﻭﺗﺤﺮﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ. ﻭﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﻘﻠﺖ ﺃﺳﺮﺓ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ 9 ﺃﺷﺨﺎﺹ (ﺑﻴﻨﻬﻢ 4 ﺃﻃﻔﺎﻝ) ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺍﻫﻤﺔ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﺶ، ﻭﻗﺪ ﺃﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺡ أفراد ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺑﻌﺪ 8 ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ. ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ الواردة من مصر ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ هناك ﺭﺣﻠﺖ ﺃﺳرًا ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻜﺎﻣلة ﺑما فيها من ﺃﻃﻔﺎﻝ وﻣﺴﻨﻴﻦ ﻭﻧﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺗﺎﻡ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺻﻲ ﺑﺤﺴﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺃﻭ ﻃﺎﻟﺒﻲ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ. ﻭكشفت ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺃﻥ ﺣﻮﺍﻟﻲ 60 ﻻﺟﺌًﺎ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴًّﺎ ﺗﻢ ﺗﺮﺣﻴﻠﻬﻢ من مصر ﺇﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﻌﺮﺽ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻟﻠﺨﻄﺮ، ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻋﻴﺪﻭﺍ ﻗﺴﺮًﺍ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ تلك ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺿﺪﻫﻢ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ. وﺪعت ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻷﻭﺭوﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻭﻃﺎﻟﺒﻲ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﻭﻓﻘًﺎ ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ 1951 ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻭﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ 1969 ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. ﻭﺗﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮية ﺑﺘﺄﻣﻴﻦ ﻣﻼﺫ ﺁﻣﻦ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻭتمكينهم من الوصول ﺇﻟﻰ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ. ﻭﺣﻤﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ، ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪﺍﻥ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺻﺤﻔﻲ اليوم ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﻔﺎﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ. ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ إلى ﺃﻥ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮﻥ ﻟﻠﻤﻄﺎﺭﺩﺓ ﻭﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺳﺒﺐ ﻳﺬﻛﺮ. ﻭأضاف ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺃﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻟﻌﺒﺖ ﺩﻭﺭًﺍ ﺳﻠﺒﻴًّﺎ ﺳﺎﻫﻢ فيما ﺁﻟﺖ إﻟﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺔ، داعيًا ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻄﺶ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ وتعسفها.