وجه الأسرى المرضى نداءات عاجلة إلى كافة الجهات الرسمية والحقوقية لإنقاذ أوضاعهم في ظل استمرار التدهور الصحي لهم وسياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحقهم، وطالبوا أن يطرح ملف الأسرى المرضى في المفاوضات السياسية الجارية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وأوضحت مناشدات الأسرى أن استمرار تدهور الوضع الصحي للمرضى قد يؤدي إلى استشهادهم كما حصل مع ميسرة أبو حمدية وأشرف أبو ذريع وزهير لبادة وزكريا عيسى وغيرهم، وأن الوضع الصحي في السجون يحتاج إلى تدخل دولي ولجان دولية للاطلاع على آليات العلاج المقدمة للأسرى والتحقيق في أسباب تدهور الوضع الصحي للمئات من الأسرى. وذكر محامي وزارة الأسرى اشرف الخطيب أن الحالة الصحية للأسير كامل منصور سكان كفر قليل قضاء نابلس المحكوم 23 سنة ويقبع في سجن شطة متدهورة جدا بسبب معاناته من ورم داخلي يسبب له أوجاعا وآلاما متواصلة، حيث أجريت له عملية سابقا في مستشفى "سوروكا" لاستئصال الورم، لكنها لم تنجح وتقرر إجراء عملية جراحية أخرى له لم يحدد موعد لها. وقال الأسير منصور انه لا يحصل على أي نوع من الأدوية لتسكين وعلاج الآلام التي يشعر بها، وان هناك موافقة من إدارة السجون لإدخال طبيب له ولكن ما زالت هناك مماطلة في إدخاله. وذكر محامي الوزارة فادي عبيدات أن الاسير ساري إبراهيم المحكوم 18 سنة سكان قرية صرة قضاء نابلس الذي يقبع في سجن مجدو يعاني جرثومة بالمعدة منذ عام 2004 وآلاما شديدة في المعدة أدت إلى هبوط حاد في وزنه وإصابته بحالات من التقيؤ المستمرة. وقال ساري انه نقل أكثر من مرة إلى مستشفى سجن الرملة وأجريت له العديد من الفحوصات ولكن بدون أي نتيجة. وقالت محامية الوزارة شيرين عراقي أن الحالة الصحية للأسير إسماعيل أبو علفة سيئة للغاية وهو من سكان بلاطة قضاء نابلس وموقوف منذ 27/5/2013 ويقبع في سجن مجدو، وهو جريح مصاب بالرصاص منذ عام 2004. وقال الاسير أبو علفة أنه في عام 2010 تم إجراء عملية جراحية له واستئصال ورم بجانب المعدة، ولكن الآلام مازالت مستمرة في معدته وانه يصاب تقيؤ بشكل مستمر إضافة إلى نزول دم مع البول. وأفاد أنه نقل قبل أسبوعين إلى مستشفى العفولة وقاموا بإجراء فحوصات سطحية له مثل فحص الدم وإعطاء كيس جلوكوز ولم تجر له عملية منظار للمعدة، وقد بدأ في الآونة الأخيرة يجد صعوبة في المشي والشعور بالإرهاق والتعب.