واصلت أجهزة أمن السلطة تصعيد انتهاكاتها بحق المواطنين في الضفة الغربية المحتلة فاعتقلت أربعةً منهم واستدعت ثمانيةً آخرين للتحقيق في مقراتها الأمنية، بذريعة انتمائهم لحركة المقاومة الإسلامية "حماس". ففي محافظة قلقيلية شمال غرب الضفة الغربية المحتلة، اعتقل جهاز "المخابرات العامة" الأسيرين المحررين بشير نوفل ومحمد داود بعد مداهمة منزليهما في المدينة، علماً أنهما معتقلين سياسيين سابقاً لدى أجهزة السلطة وسبق أن تعرضا خلال اعتقالهما للتعذيب الشديد. كما اعتقل الجهاز الأسير المحرر أشرف عوض من منزله في المدينة، علماً أنه محررٌ قضى في سجون الاحتلال ست سنوات ومعتقلٌ سياسيٌ سابقٌ عدة مرات في سجون السلطة. بدورها أكدت مصادرٌ من المدينة تعرض ثلاثة شبان من أنصار حماس للضرب والشبح من "الأمن الوقائي" في قلقيلية بعد اعتقالهم قبل يومين، وهم أنس بري وسعد حسان وصهيب صوان، وثلاثتهم من بلدة إماتين. هذا وواصلت أجهزة السلطة اعتقال الطالب في جامعة القدس والأسير المحرر منذ شهر بهاء غانم (24 عاماً) من ذات البلدة لليوم الثالث على التوالي. وفي نابلس، اعتقل الأمن الوقائي الأسير المحرر ياسر دويكات من سكان منطقة بلاطة البلد بعد تفتيش منزله بصورة همجية. كما اقتحمت قوةٌ من أمنية مكان شركة النور للخضراوات في حسبة نابلس والعائدة للأسير المحرر والمعتقل السياسي السابق أحمد نبهان دعسان صقر "أبو بصير" دون أن تتمكن من اعتقاله. [color=red][b][title]ملاحقة الطلاب[/title][/b][/color] ومن شمال الضفة الغربية إلى وسطها، حيث اقتحمت قوةٌ من "الأمن الوقائي" في رام الله منزلي الأسيرين المحررين والطالبين في جامعة بير زيت كريم قرط ومحمد حشايكة في بيتونيا، وسلمتهما بلاغاتٍ للمقابلة على خلفية مشاركتهما في الاعتصام المفتوح ضد ارتفاع الأقساط في الجامعة. وتنذر عملية الاقتحام بتصعيدٍ طلابيٍ جديدٍ في بيرزيت التي أعلنت الكتلة الإسلامية فيها جاهزيتها لخوض الاعتصام المفتوح في حال المساس بأيٍ من الطلبة على خلفية نشاطه النقابي بعد تعهدات أجهزة السلطة بالكف عن استهداف نشطاء الكتلة الإسلامية مقابل فك اعتصامٍ مفتوحٍ كانت قد نفذته قبل نحو عامين. وكان الوقائي حاول اعتقال كل من قرط وحشايكة في وقت سابق أثناء مشاركتهما في اعتصام الكتلة الاسلامية ضد الاعتقال السياسي قبل أسبوعين، حيث أضرب كريم قرط عن الطعام مدة 11 يوماً طيلة فترة الاعتصام. [color=red][b][title]تصعيد في الجنوب[/title][/b][/color] وفي الخليل جنوب الضفة الغربية التي شهدت تصعيداً كبيراً، استدعت أجهزة السلطة الطالب في تخصص التغذية والتصنيع الغذائي في جامعة الخليل محمد جبرائيل العمور وهو أسير محرر قبل أسبوعين، وقد أعلن العمور رفضه الذهاب للاستدعاء. كما استدعى الامن الوقائي الطالب في جامعة الخليل صهيب أبو جارور الذي أعلن أيضاً رفضه للذهاب. واقتحمت أجهزة السلطة منزل الأسير المحرر علاء شاور واستدعته للمقابلة، كما استدعت الأسير المحرر مهند ربعي ووالده تيسير وهو شقيق النائب في المجلس التشؤيعي خليل الربعي من يطا. واستدعت أجهزة السلطة المحرر أسامة خالد العمور من منطقة رقعا بيطا جنوب الخليل.