كشفت "فضائية مصر 25" عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" النقاب عن اتفاق أبرم بين وكالة "معا" وسلطة الانقلاب في مصر يتضمّن التحريض على قطاع غزة وحركة حماس. ونقلت الفضائية تأكيد مصدر مصريّ مسؤول في وزارة الإعلام تفاصيل وحيثيات الإتفاق، كاشفا أنّ الاتفاق أبرم مع رئيس تحرير الشبكة ناصر اللحام، بعلم مسبق وتنسيق من شخصيات سيادية وأمنية في السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية من بينها سفيرها في القاهرة بركات الفرا، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، مؤكّدة أنّ الهدف من ذلك توجيه رسائل من السلطات المصرية للفلسطينيين وخصوصا في قطاع غزة ومن ضمنها رسائل لحركة حماس ومناصريها. وأوضح المصدر أنّ السلطة في رام الله والسلطة الحاكمة في مصر لديها هدف مشترك وهو إضعاف حكم وسيطرة حماس على غزة من خلال إغلاق المعابر والأنفاق وتشديد الحصار، حتى ينفض الشعب الغزيّ عن مناصرة حماس، بينما تقوم القاهرة ببثّ رسائل تحريضية تتهم حماس بالتدخل بالشأن المصري سياسيا وعسكريا عبر وكالة "معا" وغيرها لزيادة النفور الشعبيّ ولخلق رأي عام معادي لحماس داخل فلسطين وخارجها. وبحسب الفضائية، فقد كشف المصدر المصري أنّ هذا التعاون جاء مقابل مبلغ مادي دفع لمعا وهو ضمن المبالغ المالية الضخمة التي حصلت عليها السلطة الحاكمة في مصر من دول خليجية لتحريك الرأي العام المصري والعربي ضد جماعة الإخوان المسلمين أينما وجدت. [title]نص الاتفاق[/title] وفي تفاصيل الاتفاق، أوضح المصدر أن نسخة من اتفاق التعاون المصري مع "معا" وصلت إلى رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع المصرية خالد صلاح، ورئيس مجلس إدارة صحيفة الأهرام ممدوح الولي، فيما نصّ أن تقوم الصحيفتين بإعادة نشر أخبار وتقارير "معا"، وذلك بغرض تنويع المصادر الإعلامية التي تهاجم حماس وسياستها. وأضاف المصدر أنّ "التقارير التي تبث عبر وكالة معا الفلسطينية وتتعلق بقطاع غزة وحركة حماس، ترسل إليها بشكل مباشر من القاهرة لتنشر على موقعها وقناة "مكس معا" الفضائية، وأكد أنّ "معا" تعمل بشكل مباشر مع القاهرة ورام الله في هذا المجال الدعائي ضد حماس، مشيرا إلى أنّ أيّ خبير في مجال الإعلام يلاحظ أنّ ما تنشره هذه الوكالة من أخبار وتقارير يأخذ نفس الأسلوب المصري في الصياغة وحتى في التحريض". [title]دور اللحام[/title] وكشف المصدر لأحرار 25 أنّ اللحام يعمل أيضا مديرا مكتب قناة الميادين الفضائية المموّلة من إيران، التي لعبت دورا كبيرا في التحريض على الإخوان المسلمين وحكم الرئيس مرسي قبل وبعد الانقلاب، مؤكّدا أنّ اللحام صاحب علاقات ممتازة مع كافة الجهات الإسرائيلية السياسة والعسكرية، لدرجة جعلته وسيطا بينها والعديد من وسائل الإعلام. وفي ختام تصريحه، اعترف المصدر أنّ منع وكالة معا من العمل في قطاع غزة جاء بعد شعور حماس بدورها التحريضي، فقامت بخطوة استباقية تتمثل في منع عمل الوكالة، مشيرا إلى أنّ ذلك لن يمنعها من الاستمرار في التحريض ضد غزة وحماس كون مكتبها في رام الله يتلقى دعما مباشرا وبعدة أشكال من السلطتين في الضفة ومصر.