شرعت آليات الاحتلال الاثنين بحفر قناة لفصل بلدة العيساوية شمالي القدس عن مستوطنة التلة الفرنسية المقامة على أرض السمار. وقال الناشط محمد أبو الحمص من لجنة المتابعة في بلدة العيساوية : إن آليات بلدية الاحتلال وبحراسة الشرطة "الإسرائيلية" تقوم منذ الصباح بحفر خندق بعمق مترين وعرض متر وذلك لقطع الطريق الترابية الواصلة بين البلدة والتلة الفرنسية، مؤكدًا أن ذلك يهدد (50_60) دونما من المصادرة لصالح مخطط “E1”. وبين أبو الحمص أن يوم الخميس الماضي طالب مستوطنو التلة الفرنسية بلدية وشرطة الاحتلال بضرورة التدخل الفوري وفصل العيساوية ومنع أهاليها من المرور بالحي، مستغربًا من تنفيذ بلدية الاحتلال مطالبهم بهذه السرعة دون الأخذ بعين الاعبتار أهالي العيساوية والأضرار التي ستلحق بهم. وأضاف أبو الحمص أنه ونظرًا لتقصير بلدية الاحتلال في توفير بعض المطلبات الأساسية في البلدة كالبريد والملاعب والمتنزهات والسوق التجاري، يضطر الأهالي للذهاب إلى التلة الفرنسية لتلبية احتياجاتهم. وأكد أنه ومنذ الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام (2005)، حضر عشرات المستوطنين إلى التلة الفرنسية واشتروا شقق سكينة هناك، فيما حرم الاحتلال أهالي الداخل المحتل من السكن فيها، ما شكل عبئا إضافيا على أهالي العيسوية ومدينة القدس. وأوضح أنه وخلال السنوات الخمس الماضية ارتفع التواجد الاستيطاني في المنطقة نتيجة لما تفرضه سلطات الاحتلال من تضييقات على الأهالي، مؤكدًا أن العيساوية تعتبر منطقة استراتيجية وكانت منذ عام (1948) شوكة بحلق الاحتلال الذي لا يستطيع فصلها عن القدس المحتلة، وهو ما اضطره لإقامة مستوطنة التلة الفرنسية وتكثيف الاستيطان فيها. ولفت أبو الحمص إلى أن المستوطنين يرسلون شكاويهم لبلدة الاحتلال بالاستمرار وينشرونها في الإعلام محرضين على أهالي العيساوية، مضفيا أنهم يتدخلون في خصوصيات أهالي البلدة كثيرًا حيث يحتجون على الآذان والبناء ويطالبون بمنعهم من سلك بعض الطرق المشتركة مع المستوطنين.