هدد الأسرى في سجن عسقلان الاسرائيلي باتخاذ خطوات تصعيديّة تضامناً مع الأسرى المرضى، وللمطالبة بعلاجهم والإفراج عن الحالات الخطيرة منهم. وقال ممثل الأسرى في عسقلان ناصر أبو حميد في بيان الثلاثاء "إننا لم نعد نحتمل أن نرى أسرى بيننا تتدهور أحوالهم الصحية بشكل متسارع ومعرضة حياتهم للموت ونقف ساكتين، مشيراُ إلى تزايد الحالات المرضية في سجن عسقلان بحيث تحول إلى مأوى للمرضى دون توفر المقومات الصحية اللازمة. ودعا إلى التحرك السريع لإثارة قضية الأسرى المرضى والعمل لإطلاق سراحهم فورا، موضحا أن نصف أسرى عسقلان البالغ عددهم 62 أسيرًا هم من المرضى. وأعرب عن قلق الأسرى على حياة وصحة الأسير نعيم الشوامرة من دورا الخليل والمحكوم بالسجن المؤبد بعد إبلاغه من قبل أطباء مستشفى "برزلاي" أنه مصاب بضمور العضلات وأن هذا المرض ينتشر ويشكل خطرًا على حياته. وبين أن الوضع الصحي للأسير شوامرة يزداد سوءًا يوماً بعد يوم وهناك ضعف في يده ورجله وظهره وثقل في لسانه وفقد من الوزن ما يزيد عن 10 كغم خلال ثلاثة أسابيع. وأوضح أن إدارة سجن عسقلان عرضت عليه النقل إلى مستشفى سجن الرملة ولكن الأسرى رفضوا ذلك لأن الوضع هناك سيء للغاية ولا يوجد عناية هناك بالمرضى. وكشف أبو حميد عن خطورة الوضع الصحي للأسير محمد خميس براش من مخيم الأمعري المحكوم 3 مؤبدات و35 عاما، حيث يعاني من إعاقة بسبب بتر قدمه اليسرى وصعوبة في السمع وانعدام الرؤية وهو بحاجة إلى زراعة قرنية بالعين اليسرى، وهو جريح مصاب برصاص قوات الاحتلال خلال اعتقاله عام 2003. وذكر أن براش بدأ يعاني من التهابات في قدمه اليسرى، وبحاجة إلى تركيب طرف صناعي وقدمه المبتورة بدأت تنزف الدماء.