25.56°القدس
25.25°رام الله
24.42°الخليل
28.37°غزة
25.56° القدس
رام الله25.25°
الخليل24.42°
غزة28.37°
الأحد 28 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.66

خبر: شهيد شارك في أسر شاليط ..ذكراه اليوم

شاء قدر الله سبحانه وتعالي أن تتصاف ذكرى استشهاد أحد أبرز المشاركين في أسر شاليط ، الخامسة في هذا اليوم الذي تتم فيه تنفيذ صفقة تبادل الأسرى التي بموجبها سيفرج عن 1027 أسيرة وأسيرة مقابل جندي الاحتلال جلعاد شاليط المأسور منذ أكثر من خمس سنوات. إنه الشهيد المجاهد القائد الميداني في كتائب القسام أشرف المعشر ، الذي ارتقى في 18/10 2006 ، بعد أشهر قليلة من تنفيذ العملية خلال تصديه لتوغل قوة صهيونية خاصة قرب حي السلام المحاذي للشريط الحدودي لرفح. قد يكونوا قلة من عرفوا هذا الشهيد عن قرب ، وقلة أيضا من يعرف أنه كان أحد المشاركين في أسر شاليط بيده كما تقول مصادر في كتائب القسام ، في عملية الوهم المتبدد والتي قتل فيها أربعة جنود صهانية إلى جانب استشهاد اثنين من رفاقه في العملية ، لكن حسبهم أن الله يعرفهم ولا ينساهم وها هي أفعالهم ماثلة أمامنا تذكرنا بهم وتبقى فينا ذكرى وذاكرة. سيرة الشهيد : نقلا عن موقع المكتب الإعلامي للقسام أشرف المعشر .. يا له من أسد كالجبال شامخ كالثقال ، وأسداً من أسود الوغى ، حمل هم الوطن على كواهله ، ومثل هؤلاء لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله . هذا الفارس الذي لبى نداء الله يا خيل الله اركبي ، الذي صعد درجات المجد بدمه الزكي وبذله النقي لا بفصيح الأقوال وقشور الأفعال ، يا صاحب العمل الدءوب ومشحن القلوب لتحرير فلسطين رغم الأقزام وسماسرة الشعوب . الميلاد والنشأة ولد شهيدنا الفارس في الثامن عشر من أكتوبر 1980 ليتربى في أسرة فلسطينية بسيطة الحال تعود جذورها إلى مدينة فلسطينية " يافا " المحتلة على يد الصهاينة 1948 ، امتاز شهيدنا منذ طفولته بالهدوء الكبير والتركيز الجيد في جميع تصرفاته وتحركاته ، والبار بوالديه . كان أكثر إخوانه محبة لوالديه ، صاحب البسمة العريضة الذي يشغف قلوب الآخرين ليكسبهم لصالح الإسلام ، وكم من شاب دخل في حصن الإسلام وكان أشرف له الدور في ذلك . تعليمه ودراسته تلقى شهيدنا التعليم الابتدائي عام 1986 في مدارس وكالة الغوث برفح ثم انتقل إلى المرحلة الإعدادية في مدرسة ذكور رفح الإعدادية " أ " ثم إلى مدرسة بئر السبع الثانوية " القسم العلمي " لتفوقه وذكائه " ، ثم انتقل ليكمل مشواره التعليمي الجامعي حيث درس في الجامعة الإسلامية " كلية التجارة " قسم الاقتصاد والعلوم السياسية . وأنهى دراسته في عام 2002 حيث تسلم شهادته الجامعية بعد مشوار من العناء ، وخاصة ما كان يتعرض له عبر الحواجز التي نصبها العدو الصهيوني على مفترقات الطرق وخصوصا حاجز " المطاحن " و " أبو هولي " . صفاته وحياته لقد امتاز شهيدنا منذ طفولته بحب الصلاة والعبادة، حيث بدأ التزامه بمسجد " ذو النورين " في بلوك "O" المحاذي للشريط الحدودي ، حتى نشأ شاباً مطيعا روحانياً ، الذي أفنى حياته بتعليم الأحكام الشرعية وحفظ الأحاديث من خلال حلقات العلم الذي تعقد في مسجده ، وهذا القلب المتعلق بحب الله والحريص على أداء صلاته في الجماعة . ولقد امتاز أشرف بعمله الدعوي الذي أبدع فيه من خلال إعطاء الدروس والمواعظ أمام الناس لتعليم وإرشاد إخوانه في مساجد رفح ، والذي عمل في ميدان العمل الجماهيري واللجان الاجتماعية في المنطقة وأبلى بلاء حسناً ، والمعروف عنه بالدينمو صاحب القدرة العالية والجرأة المتينة والقوة والمفاجأة التي لا مثيل لها . وعرف عن شهيدنا الانضباط والأمن الشديد والسرية والكتمان ، والذي أدى إلى نجاح معظم أعماله ومهامه التي كلف به عبر سنوات التضحية والفداء ، وعمل شهيدنا في ميدان الكتلة الإسلامية في المرحلة الثانوية والجامعية ، وكان عضوا بارزا ونشيطا في هذا العمل ، حيث شارك في العديد من المخيمات الصيفية والرحلات التي تقيمها الكتلة. في كتائب القسام التحق شهيدنا القائد في كتائب الشهيد عز الدين القسام منذ بداية الانتفاضة وكان ذلك من خلال إلحاحه على إخوانه في قيادة الدعوة في المنطقة وكان له الحظ ليكون من أوائل المضمومين لكتائب القسام في منطقته وذلك لتميزه عن إخوانه بالصفات الحميدة التي أجمع جميع أصحابه وإخوانه عليها . وشارك إخوانه بصد الكثير من الإجتياحات التي تعرضت لها مدينة رفح الباسلة أم الشهداء ومنبع الاستشهاديين ومهندسو العمليات الاستشهادية ، كان رفيقا لأخيه المقاتل أسد الجنوب عائد البشيتي ، كما قام بتنفيذ العديد من العمليات الجهادية نذكر منها حفر نفق تحت موقع ترميد بمحاذاة الشريط الحدودي القريب من بوابة صلاح الدين ، والتي تطلبت هذه العملية الكثير من الأمن والحذر ، وقام بتفجير النفق بعد إدخال البراميل الانفجارية وقد تم تصويرها ، ومن مشاركته الجهادية زرع العديد من العبوات الناسفة الجانبية والأرضية . قام أيضا بإعداد برميل في منطقة البرازيل وزرعها لإحدى الآليات التي كانت تجتاح المخيم وقام بتفجيره فأدت إلى تناثر الآلية وقُتل " 4 " صهاينة حسب اعترافهم ، كما شارك فارسنا في قنص "3" من الصهاينة أثناء اجتياح لحي البرازيل وتم تصوير العملية . هذا العقل المدبر والجريء وإصراره على نيل الشهادة جعله ليكون في الصفوف الأولى على خط النار الأول ، شارك شهيدنا في حفر وتدمير موقع محفوظة شمال محافظة خان يونس ، وهو الذي تلى البيان من داخل النفق تحت الموقع العسكري والتي أدت إلى مقتل جندي صهيوني وتدمير الموقع بالكامل ، كما شاهدتها عدسات الصحافة . ولكن ما يلفت الانتباه أن شهيدنا سمع أكثر من عملية حدثت وهو داخل النفق ، فكانت تفجير آلية في رفح لسرايا القدس ، وتفجير آلية بحي الزيتون لكتائب القسام ، والعملية الاستشهادية للاستشهادي فيصل أبو نقيرة ابن ألوية الناصر صلاح الدين ، وأيضا عملية طارق حميد " تفجير الجيب " . رغم كل ذلك لم يمنعه من مواصلة جهاده في إكمال هذا النفق وهذه كرامة لشهيدنا القائد و شارك قائدنا في عملية المعبر" المشتركة " مع صقور الفتح التي تم حفر نفق لها أدت إلي مقتل وإصابة العديد منهم واغتنم رشاش 250، واستشهد في العملية الشهيد : المؤيد بحكم الله الأغا من محافظة خان يونس " . أشرف وعملية الوهم المتبدد تميز أشرف بصفات معينة ليشارك في هذه العملية ، وهي اللياقة البدنية والسرية في العمل ، فكان يمتاز شهيدنا بهاتين الصفتين وكان له نصيب المشاركة فيها ، فكانت هدفها ضرب العدو في صفوفه الخلفية في معبر كرم أبو سالم ، والعملية التي أدت إلى مقتل " 4 " صهاينة وإصابة عدد منهم وأسر الصهيوني جلعاد شاليط ، والتي كانت مشتركة مع ألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام ، واستشهد اثنين من منفذي هذه العملية . أشرف مع إخوانه في التنظيمات الأخرى تمتع شهيدنا بعقلية فريدة وشخصية قوية اتسمت بالرجولة وفي نفس الوقت الروحاني الرباني والذي مهما كتبنا عنه لم نوفيه قدره ، كما أثبت لنا أحد إخوانا في سرايا القدس كانت علاقتنا بأشرف ممتازة ومتينة لا تفرقنا الأحزاب وكنا نجلس معه الساعات الطوال لا نمل منه ، ونعتبره وبصراحة الأخ الأكبر لنا نشركه في معظم قضايانا ، هذا الموجه الذي يهيء الجو الإيماني لنا وكنا دائما نحتضنه ونشعر أننا نودعه ، وكما أفاد أحد إخوانه يوم تشييع جثمانه شاركت جميع الفصائل وكتبت شهداء الأقصى شعاراً على أحد الجدران : استشهد صاحب البسمة الهادئة ، هكذا كان قائدنا الميمون قبل الشهادة هذا الشهيد الحي المرتقب من إخوانه وأهله وجيرانه ، القائم العابد الزاهد الصائم ، والذي كان همه تعليم القرءان الكريم والسنة المطهرة ، فكان شهر رمضان الذي تعرض لنفحاته فكان أكثر التزاما في أداء الصلوات الفرضية والسنية وجميع العبادات والنوافل ، وإلقاء الدروس والمواعظ في هذا الشهر الكريم في معظم مساجد رفح والذي ركز فيها على ضرورة الجهاد والمقاومة ومن يحمل هم الإسلام والأمة ومن يحمل الراية بعد السلف ، وقالت زوجته بأنها كانت تسمع أشرف يقول في صلاته " يا رب أنا طولت .. أريد الشهادة " ويلح على الله ، فكان له ذلك . ويرتقي شهيدا وفي وقت السهر تكون السماء دامسة والله يتجلى للسماء الدنيا ، فمن هنا كانت بداية الشهادة عندما أنهى أشرف رباطه مع إخوانه قبل ليلة من استشهاده طلب من الجميع الانصراف والمغادرة ، وفي يوم استشهاده تقدمت عدد من الآليات على الشريط الحدودي في المنطقة الشرقية للمدينة ، حيث كانت القوات الخاصة الصهيونية تعتلي منزلاً في منطقة حي السلام ، فتقدم ليتسلل للمنزل الذي تعتليه القوة الخاصة ، لكن القدر أبى له ذلك ، فكانت القوة الخاصة ترصد مجاهدنا ، فأطلقت النار عليه بكثافة مما أدى إلى استشهاده على الفور مع أخيه المجاهد محمد أبو عرار الذي استشهد معه في نفس المكان ، تلفظ بكلمة التوحيد بعد إصابته في الرأس . شهيد شارك في أسر شاليط ..ذكراه اليوم شهيد شارك في أسر شاليط ..ذكراه اليوم