أصدرت وزارة الثقافة الفلسطينية العدد التاسع من مجلة مدارات الثقافية الفصلية، والتي حوت بين دفتيها العديد من الموضوعات الثقافية والأدبية والعلمية، إلي جانب مناقشة قضايا اللغة العربية، والتي عبر عنها نخبة من المثقفين المبدعين على المستوى الفلسطيني في الداخل والشتات، ممن يعملون على إحياء الثقافة الفلسطينية وزرع مفاهيمها والتي تشكل حماية من إي اعتداء أو عدوان ثقافي غربي إسرائيلي مع الثقافة، يهدف إلى طمسها يحملون هم الثقافة الفلسطينية. وأكد وزير الثقافة محمد المدهون أن مدارات تعيش بين عمقها العربي والإسلامي، ووطنية القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنها تعمل على استنهاض المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي، منوهاً إلى أن مدارات مجلة فصلية تصدر أربع مرات في العام . وأشار المدهون إلى أن مدارات تتمتع بالديمومة والانتظام في الصدور والشمول الفكري والثقافي، داعياً كافة الأدباء والمثقفين إلى إثراء مجلة مدارات بكل ما هو جديد ومفيد، وأن لا يضع المثقفين من أبناء الشعب الفلسطيني الموقف السياسي حاجزاً يحول دون إثراء مدارات، داعيا إلى مصالحة ثقافية بين أبناء الشعب الفلسطيني والوطن العربي. وبارك كل الجهود الثقافية والادبية والفنية التي تبذل، وجهود المشاركين والقائمين على مجلة مدارات، مؤكداً على أهمية بذل المزيد من الجهد في ظل المخاطر المحدقة بثوابت القضية الفلسطينية. وشمل العدد التاسع من مدارات والتي غلبت عليه مواضيع عن النكبة، واحتوى على عدد كبير من المقالات والقضايا التي من شأنها تسليط الضوء على أصالة الثقافة الفلسطينية والعربية، إضافةً إلى عدد من القصائد الشعرية لشعراء واعدين شبان مخضرمين ومجموعة من القصص القصيرة وإصدارات لكتب تحمل معاني راسخة، وشمل العدد تقارير سلطت الضوء على مواضيع وصور ولوحات فنية عن النكبة ومأساة اللاجئين، إلى جانب مناقشة قضية قبة الصخرة بمواصفاتها التاريخية والعمرانية، وتناول العدد في طياته حوار مع الأسير المحرر أحمد الفليت والذي تحدث عن الحياة العلمية والادبية للأسير داخل السجن. ودعت أسرة تحرير مجلة مدارات جميع الكتاب والأدباء الفلسطينيين في الداخل والشتات وكذلك المثقفين العرب إلي المشاركة بأقلامهم المبدعة في إثراء العدد القادم الذي بدأت الوزارة على إعداده وتجهيزه حتى يصدر في موعده المرتقب.