أكد شهود عيان في مدينة رفح المصرية مساء الأربعاء أن الجيش المصري بدأ بحفر نفق بالقرب من موقع المخابرات الحربية الذي استهدف صباحا بسيارة مفخخة. وأفاد شهود عيان إن المخابرات الحربية أحضرت العديد من جنودها لحفر نفق في أرض مزروعة بالزيتون والخوخ مجاورة للموقع المستهدف صباحًا باتجاه قطاع غزة والذي يبعد عن حدود القطاع نحو كيلومتر واحد. ولفتوا إلى أن الهدف هو حفر عين نفق تشبه التي تحفر في الجانب المصري من الحدود والتي تستخدم في جلب المواد الغذائية والسلع والبضائع لسكان القطاع المحاصر. وعبر شهود العيان عن خشيتهم من أن ذلك يأتي تمهيدًا لقيام وسائل إعلام مصرية بتصوير عين النفق هذه وتوجيه اتهامات لفلسطينيين في قطاع غزة بالمسؤولية عن هذا الهجوم وأنهم حضروا إلى القطاع عبر هذا النفق. وتشن وسائل إعلام مصرية حملة تحريض شديدة على المقاومة الفلسطينية وخاصة حركة حماس بزعم إرسالها مسلحين إلى مصر لمهاجمة القوات المصرية الأمر الذي نفته حماس بشدة وأكدت حرصها على الأمن القومي المصري. ورغم حملة التحريض هذه تجاه قطاع غزة وحركة حماس إلا أن السلطات المصرية لم تقم بمحاسبة هذه الوسائل على تحريضها والتي كان آخرها نشر قناة "التحرير" المصرية فيديو تدريبات لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس على أنه تدريبات لعناصر من الإخوان المسلمين بمصر في قطاع غزة. وكان هذا الفيديو نشر سابقًا من قبل وسائل إعلام مختلفة في قطاع غزة ويظهر فيه تدريب كتائب القسام لشبان فلسطينيين على الأسلحة والعلوم العسكرية.