فرحة عارمة ومشاعر لا توصف لأهالي الداخل المحتل عام 1948م والجولان المحتل، حيث توافد المئات إلى المدن التي أفرج منها الأسرى في صفقة تبادل الأسرى للاحتفال في استقبال واحتضان الأسرى المحررين. فالاحتفالات في مدينة اللد المحتلة تزينت بالأعلام الفلسطينية، وتم استقبال الأسيرين مخلص برغال ومحمد زيادة، بالدموع والزغاريد وعلت أصوات الأغاني الوطنية في مدينة اللد لدى وصول الأسيرين إلى المدينة، بعد الاسر الذي استمر قرابة 25 عاما. وتوافدت الحشود والوفود والنشطاء بقضايا الأسرى لتقديم التهاني لعائلة برغال وعائلة زيادة. [title]الجولان تحتفل[/title] فيما وصل الأسير المحرر وئام عماشة إلى الجولان المحتل، حيثُ استقبله عدداً من الجولانيين، بالأحضان والزغاريد ومن ثم ينطلق موكبٌ احتفالي باتجاه كل من مسعدة ومجدل شمس وبعدها ينتقلون إلى عائلة عماشة في بقعاثا، التي تستعد للاحتفالات ولاستقبال المهنئين. وقد رُفعت الأعلام السورية في ساحة الاحتفالات في بيت عائلة عماشة، وإلى جانبها العلم الفلسطيني.وينتظر إلى جانب الأهل والأقارب وجهاء القرية، انتهاء المسيرة لينضم الجميع إلى الاحتفال. وقال رفعت عماشة شقيق وئام: "أبارك للأمة العربية والفلسطينية تحرير 1027 من أسرانا، فرحتنا لا توصف، لكنها لا تكتمل إلا بالإفراج عن جميع أسرانا الجولانيين والفلسطينيين والعرب دون استثناء. سعادة كبيرة للوالديْن بعد طول انتظار. وأوجه شكرًا خاصًا لحماس والمقاومين الذين وقفوا وراء تنفيذ هذه الخطوة الجبارة، فشكرًا للجميع، ومبروك لجميع عائلات الأسرى المحررين". [title]الالعاب النارية في سماء أم الفحم[/title] وفي مدينة أم الفحم تتواصل الاحتفالات بحرية الاسير محمد جبارين وسط حضور جماهيري من المدينة وخارجها، فقد تجمهر المئات من اهالي المدينة ونشطاء الاحزاب والحركات السياسية والحزبية، حيث رافقوا الاسير المحرر جبارين الى بيته ليحتضن عائلته بعد 25 عاما من الاسر والحرمان، حيث التقى والدته بعد فراق طويل. وشارك المئات من ابناء مدينة ام الفحم باستقبال الاسير محمد جبارين وذلك فور اطلاق سراحه بصفقة التبادل. هذا وقد زينت سماء مدينة ام الفحم الالعاب النارية والاعلام الفلسطينية والرايات الخضراء والتي رحبت بحضور ابن مدينة ام الفحم الاسير محمد جبارين. [title]عرعرة تزغرد[/title] كما واستقبل المئات من عائلة يونس ومن الاصدقاء والجيران في قرية عرعرة ظهر اليوم الثلاثاء الأسير المحرر عميد الأسرى العرب سامي يونس، حيث خرج من سجن مجيدو الى بيته في قرية عرعرة حيث كان باستقباله المئات من أبناء عائلته وأصدقائه ومحبيه، إضافة إلى العديد من الطواقم الإعلامية. يذكر أن يونس كان قد حكم عليه بالسجن المؤبد وقد قضى 29 سنة من محكومتيه التي بدأت منذ عام 1983 وخرج اليوم ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل بما يسمى صفقة شاليط، ولم يحظ بالإفراج في صفقات تبادل سابقة. وفي حديث للأسير المحرر ابو نادر قال: "احمل اليكم تحيات الأسرى من داخل السجون، واقول لكم ان وجوهكم تحمل ملامح الوطن واني فخور بكم فانا ابن هذه البلد. وأكد الأسير ابو نادر: "ارفع تحية لحركة المقاومة الاسلامية حماس والى كل من ساهم في تنفيذ صفقة التبادل، من جمعيات او مؤسسات او محامين او تنظيمات وارفع التحية والشكر لعائلتي وزوجتي التي وقفت الى جانبي كل هذا الوقت صابرة مرابطة. وأضاف:" كما احيي الاسيرين ابناء العائلة كريم وماهر يونس اللذين بقيا في السجن وفرحتنا لن تتم حتى نتوحد في ظل الحرية ، وأقول لكل الأسرى اني لم أتحرر لانعم باحضان عائلتي فحسب بل ساعمل بكل قواي حتى يتحرر جميع الأسرى".