قليل هم الرجال الذين يتعالون على الجراح رغم الألم والمعاناة الشخصية ، لكن أولئك الذين ربوا الجيل على مدار عقود طويلة على التضحية والفداء والعمل الدؤووب لخدمة الوطن ورفع لواء الإسلام لا يمكن لههم أن يضعوا خلف ظهورهم آمال وآلام الوطن حتى ولو اشتدت محنتهم وعض المرض على أجسادهم بقوة وشراسة . الحاج المجاهد والقائد الإخواني "محمد النجار" من مواليد عام 1927- وهو أحد أوائل قادة الإخوان في قطاع غزة حيث انتمى إليها بدءاً من عام 1950 وقضى جل عمره في دعوة الإخوان، وعلم أجيالاً تلتها أجيال وأجيال . التقته "فلسطين الآن" في زيارة خاطفة على سرير الشفاء بمستشفى غزة الأوروبي فعبر لها ولمن حضر من الزائرين عن سعادته دون كلام بالإيماءة وصوته المبحوح بالحمد والثناء على الله فرحاً بصفقة "وفاء الأحرار" . جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الفلسطيني "إسماعيل هنية" زار قبل توجهه أمس إلى معبر رفح الحاج النجار ، كما ذكره وافتقده في مهرجان استقبال الأسرى الأبطال في أرض الكتيبة الخضراء ، وطالب الجميع بالدعاء له بالصحة والشفاء والعافية .