حذر نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش من انهيار الثروة السمكية في قطاع غزة جراء الصيد الجائر، منوهاً إلى أن أنواع من السمك سوف تنقرض خلال السنوات القادمة إذا استمر الوضع على حاله. وقال عياش في تصريح لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] صباح اليوم الخميس: "طريقة الصيد في المنطقة الساحلية في الوقت الحالي تؤثر بشكل كبير على صيد أنواع وأحجام كبيرة من الأسماك"، مبيناً أن هذه الأنواع عندما تكبر تكون أضعاف مضاعفة من الكمية التي يتم اصطيادها وهي صغيرة، وبالتالي يعد هذا إهدار كبير للثروة السمكية. وأضاف عياش أن نقابة الصيادين والثروة السمكية بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، وضعوا رقابة على صيد الأسماك الصغيرة، موضحاً أن الأوضاع المعيشية الحالية تفرض أن نكون متساهلين مع الصيادين الذين يصطادون السمك الصغير. وأوضح عياش أن الصيادون الذين يبلغ عددهم 4 آلاف صياد بحاجة لممارسة حياتهم وجلب قوت عيشهم، وفي ظل وجود مساحة 3-6 أميال بحري فإن صيد السمك الكبير ضرب من المستحيل ولذلك يتم صيد السمك الصغير لأنه لا بديل موجود عنه. وألمح أن الحكومة مع هذه الأوضاع الصعبة للصيادين فإنها ملزمة أن توفر البديل لهم ليجلبوا قوت يومهم، ملفتاً أن هذا الأمر صعب ولا تتوفر له الإمكانات المادية ولا الجغرافية. وحمل عياش الاحتلال الإسرائيلي كل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الصياد الفلسطيني، مبيناً أن المساحة التي فرضها الاحتلال ويلاحق الصيادين عليها منع وصولهم للسمك الكبير أو المحافظة الثورة السمكية. يذكر أن الثورة السمكية في قطاع غزة تعاني من الحصار المفروض عليها من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ 6 سنوات، حيث من المسموح للصياد الفلسطيني الصيد في مساحة أقصاها 5 ميل بحري في حين أنه كان قبل ذلك يصطاد في مساحة 12-22 ميل بحري.