استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تصريحات السفير الفلسطيني بالقاهرة بركات الفرا التي أكد خلالها على أن معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر مغلق حتى عودة السلطة "الشرعية" وحرس الرئيس إليه. وقال صلاح البردويل الناطق باسم الحركة في القطاع اليوم السبت :"إن تصريحات السفير الفلسطيني بركات الفرا في القاهرة تؤكد على وجود مؤامرة كبيرة على غزة والمقاومة وللسلطة دور وضلع كبير في هذا الحصار". وأضاف "هذا التصريح يؤكد أن السلطة وسفارتها في القاهرة تتآمر على الشعب الفلسطيني في غزة وتحاول بأي شكل استغلال أي عملية لشن عدوان إسرائيلي على غزة أو إغلاق لمعبر رفح البري مع مصر للتضييق على القطاع وتحقيق الأهداف السياسية للاحتلال والولايات المتحدة في السيطرة على القطاع وتركيع المقاومة". وتساءل البردويل إن كان السفير الفلسطيني في القاهر يقرر عن الحكومة المصرية إغلاق المعبر وفتحه ؟، قائلاً: "نحن لم نسمع هذا الكلام من مصر أصحاب المعبر، هل السفير الفلسطيني هو متحدث باسم مصر ؟، إذا كان يتحدث باسم مصر هي قضية أخرى، أما إذا كان يستحدث باسم طرف فلسطيني انقلب على الشرعية الفلسطينية فلا يحق له الحديث عن الشعب الفلسطيني". وأكد البردويل على أن معبر رفح البري هو معبر فلسطيني مصري، لافتاً إلى أن غزة قطاع محاصر ومجاور لجمهورية مصر ولا يجوز لها إغلاقه بموجب القوانين الإنسانية والدولية، مؤكداً على أن الضغط السياسي على المقاومة لن يركعها. وكان السفير الفلسطيني بالقاهرة بركات الفرا أكد أن معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر مغلق حتى عودة السلطة "الشرعية" وحرس الرئيس إليه. وقال الفرا خلال لقاء تلفزيوني مع قناة (ام بي سي مصر) الليلة الماضية، أن المطلوب من حركة حماس أن تعيد حساباتها بعد أن فقدت حليفها السوري في سياساتها تجاه مصر. وكان مدير هيئة المعابر والحدود في قطاع غزة ماهر أبو صبحة، أعلن أمس أن السلطات المصرية قررت إغلاق معبر رفح البري في كلا الاتجاهين حتى إشعار آخر دون إبداء الأسباب. وكانت السلطات المصرية فتحت المعبر خلال اليومين الماضيين لمدة 4 ساعات لسفر المرضي الفلسطينيين وأصحاب الإقامة من الأجانب.