قالت صحيفة يديعوت أحرنوت أنه وبعد ساعات من قنص الجندي الإسرائيلي قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجهات الأمنية المختصة بالسماح للمستوطنيين والمتطرفين اليهود بالدخول إلى أحد منازل البلدة القديمة في مدينة الخليل والذي يعرف بحسب التسمية اليهودية بيت المكفلاه. وقالت الصحيفة إن قرار نتنياهو هذا يأتي استجابةً لمطالب اليمين الإسرائيلي وللتخفيف من حدة الانتقادات التي وجهها شركاء نتنياهو من الائتلاف اليمني الحاكم. وقالت يديعوت بعد سلسلة الهجمات الأخيرة والضغوط السياسية اليمنية على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر نتنياهو توجيها للسماح لليهود للانتقال إلى منزل المكفيلاة . وفي وقت سابق من يوم أمس الأحد وجه وزراء في حكومة نتنياهو مثل نفتالي بينيت ويسرائيل كاتس انتقادات عنيفة للحكومة وطالبوها بإلغاء الجزء الثاني من خطة للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين القدامى كجزء من محادثات السلام مع السلطة الفلسطينية. وقال نتنياهو وأولئك الذين يحاولون اقتلاعنا من مدينة آبائنا سيتحقيق لهم عكس ذلك فقط، وأضاف أن يداً ستحارب "الإرهاب" والأخرى ستقوم تعزيز الاستيطان على حد وصفه. وكانت الإدارة المدنية والجيش الاسرائيلي قد أمرت المستوطنيين بإخلاء المنزل الفلسطيني كون ادعاءهم بشراءه كان يعتمد على أوراق مزورة حيث جرت عملية الاخلاء في شهر نيسان من العام الحالي لكن نتنياهو وبقراره هذا يشرعن الاستيلاء عليه بحجج واهية. من جهتها عبرت جهات يمنية استيطانية عن ترحيبها بقرار نتنياهو وقالت إن هذا القرار قرار صائب ويعكس رداً مناسباً على العمليات التي تستهدف اليهود. وأوضح قادة المستوطنيين في الخليل أن هذا الرد هو الرد المناسب وأن اليهود سيواصلون تواجدهم في الخليل وسيواصلون البناء فيها.