أعلنت وزارة الثقافة إلغاء إقامة معرض فلسطين الدولي للكتاب، والاقتصار على إقامة معرض محلي في نوفمبر المقبل، على أن يكون المعرض مقتصراً على دور النشر المحلية بجانب المؤسسات الثقافية والتكنولوجية. ورجع محمد الشريف، مدير عام الإدارة العامة للمعارض والمكتبات بالوزارة، سبب التأجيل إلى الأوضاع الجارية بدولة مصر الشقيقة، وما ترتب عليها من إغلاق المعبر وعدم السماح لدور النشر والشخصيات المدعوة للدخول إلى القطاع. وبين جهوزية الوزارة واستعدادها التام لإقامة المعرض، حيث تم دعوة ما يقارب (60) دار نشر عربية بمختلف الدول العربية، منها جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات المتحدة ولبنان والمملكة العربية السعودية وغيرها من الدول العربية. وأوضح أن لجان المعرض بدأت بالتحضيرات اللازمة لإقامة المعرض، من خلال التنسيق مع وزارة الأشغال لتجهيز أرض المعارض بالسرايا، والتنسيق مع المؤسسات الثقافية والتعليمية والمثقفين. المحلي بديل الدولي وأضاف أن المعرض يهدف إلى كسر الحصار الثقافي والسياسي، وخدمة المجتمع والعمل على نشر ثقافة القراءة لدى العامة، مؤكداً حرص وزارته على تحقيق أهداف ورسالة المعرض رغم التحديات التي تواجهه والمواصلة في إتمام العرس الثقافي بكل عام. وأردف قائلاً: "إن وزارة الثقافة بصدد إقامة معرض فلسطين للكتاب على الصعيد المحلي كبديل للمعرض الدولي"، موضحاً أن الوزارة بدأت التنسيق لإقامة المعرض المحلي مع المؤسسات الثقافية والتكنولوجية ودور النشر المحلية. [title]فرصة حقيقية [/title]وأشار الشريف إلى أن المعرض سيعقد خلال شهر نوفمبر القادم، لافتاً إلى أن الانتهاء من تجهيز أرض المعارض بالسرايا المنوي إقامة المعرض عليها ينتهي بنهاية شهر أكتوبر. وتابع: "إن المعرض يمثل فرصة لكافة دور النشر المحلية والمؤسسات الثقافية والتكنولوجيا للمشاركة وعرض منتجاتها الثقافية والتكنولوجية"، مبيناً أن هناك تخفيضات على المواد المعروضة بالمعرض تصل إلى 25%؛ لنشر الثقافة والتشجيع على الشراء. [title]الحصار والمشهد الثقافي [/title]ومن جانبه، أكد مدير عام ديوان وزير الثقافة، محمد العرعير، أن الأحداث المصرية الأخيرة أثرت سلبا على المشهد الثقافي الفلسطيني، مبيناً أن تشديد الحصار يخنق العمل الثقافي في قطاع غزة. وعدّ إلغاء معرض فلسطين الدولي للكتاب 2013 كارثة ثقافية بعدما تحقق من إنجازات على هذا الصعيد، حيث استطاعت الوزارة إقامة المعرض في العامين السابقين 2011 و2012 وحققا نجاحاً مميزاً، كما وشكلا رافعة للعمل الثقافي الفلسطيني. وأكد العرعير أن الحصار يحول دون المشاركات الثقافية الخارجية للمثقفين والفناين الفلسطينيين، كما يحد من فرص استضافة الوفود الثقافية من الخارج لإحداث عملية تبادل ثقافي حقيقي.