هدد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، برد قاس على حماس التي تحكم قطاع غزة في حال تهديدها للأمن القومي المصري. وقال فهمي في حديث لصحيفة الحياة اللندنية إن "رد مصر سيكون قاسياً إذا شعرنا بأن هناك أطرافاً في حماس أو أطرافاً أخرى تحاول المساس بالأمن القومي المصري"، مشيراً إلى وجود مؤشرات كثيرة سلبية في هذا الشأن. وشدد على أن الرد يتضمن "خيارات عسكرية أمنية، وليس خيارات تنتهي إلى معاناة للمواطن الفلسطيني". يأتي ذلك وسط تصاعد حملة التحريض من قبل وسائل الاعلام المصرية والتي اشتدت بعيد الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي. وكان المتحدث العسكري أورد في مؤتمر صحفي قبل أسابيع أسلحة وقنابل قال إنها لكتائب القسام تستخدمها عناصر مسلحة في سيناء وهو ما نفته حماس جملة وتفصيلا. في موضوع آخر ، قال الوزير فهمي، إن علاقات مصر مع الولايات المتحدة مضطربة، مشيراً إلي أن الرأي العام حيال واشنطن يميل نحو السلبية أكثر من أي وقت مضى. وأشار فهمي، في حواره على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إلي أنه أبلغ نظيره الأميركي جون كيري بأن "القرار المصري لن يتأثر بقرار المساعدات الأميركية" التي تراجعها واشنطن والقاهرة حالياً. وشدد فهمي على وجود ضغط شعبي كبير في مصر لقطع العلاقات مع تركيا، مشيراً إلى أن الشعب المصري "لفظ" موقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي اتخذ موقفاً ضد صوت الشعب المصري وليس ضد الحكومة. وأوضح أن مصر سحبت سفيرها من أنقرة وأوقفت التعاون البحري معها ورفضت زيادة عدد أعضاء السفارة التركية في مصر نتيجة لما تابعناه من سياسات تركية تمس السيادة المصرية. في المقابل، أشاد فهمي، بمستوى العلاقات المصرية - السعودية التي اعتبر أنها تتعلق بمسألة الهوية العربية وهي اليوم في أفضل حالاتها، لكنه أشار الى "سحابة" فوق العلاقة المصرية - القطرية يجب التعامل معها بالأفعال. وقال إن قناة "الجزيرة ليست السبب الوحيد، لكنها من أكثر الأسباب لسوء العلاقة أو لتوتر العلاقة بين مصر وقطر"، معتبراً أن "ما تنشره يخرج عن الإطار المهني بالكامل... وهناك انطباع عام بأن الجزيرة تعكس الموقف القطري أو أن الحكومة القطرية تستطيع التأثير عليها لتكون أكثر مهنية ووضوحاً في موقفها".