تمكن 18 كرديا معتقلين في سجن بشرق تركيا على خلفية علاقات مع متمردي حزب العمال الكردستاني الاربعاء، من الفرار من السجن بعد ان حفروا نفقاً، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية. وفر المعتقلون بسبب انتمائهم لحزب العمال الكردستاني من سجن بينغول، بحسب هذه المصادر، وتم نشر قوات أمنية في المنطقة للبحث عن الفارين، بحسب المصادر التي فضلت عدم كشف هويتها. وأوضح وزير العدل سعد الله ارجين ان أربعة من الفارين كانوا يمضون عقوبة سجن في بينغول في حين كان 14 آخرون قيد التوقيف في انتظار محاكمتهم، وفق ما أوردت وكالة أنباء الاناضول. ومناطق شرق وجنوب شرق تركيا اللذين تقطنهما غالبية من الاكراد (تقدر ب 15 مليون نسمة)، تشهد مواجهات بين قوات الامن والمتمردين الاكراد منذ بداية تمرد الاكراد في 1984. واوقع النزاع نحو 45 الف قتيل، بحسب الجيش التركي. وأعلن حزب العمال الكردستاني هدنة في آذار/مارس وبدأ سحب مقاتليه الى قواعدهم الخلفية في شمال العراق في اطار مباحثات سلام بين زعيمهم المسجون عبد الله اوجلان والسلطات التركية. غير أن انسحاب المقاتلين الاكراد توقف في بداية سبتمبر بعد دعوة حزب العمال انقرة الى اتخاذ مبادرة تجاه الاقلية الكردية في تركيا. وطالب باصلاحات تشمل خصوصا الحق في التعليم باللغة الكردية ونوعا من الحكم الذاتي للمناطق الماهولة بالاكراد. كما يطالب الحزب بالإفراج عن آلاف الناشطين المعتقلين بسبب علاقات مفترضة مع حزب العمال الكردستاني. وفي رد على سؤال مكتوب من نائبة كردية في البرلمان قال وزير العدل التركي الثلاثاء ان 26 الفا و388 شخصا حكم عليهم بتهمة الارتباط بمنظمة ارهابية بين 2009 و2012 وان 26 الفا و265 شخصا دينوا من المحاكم بالتهمة ذاتها خلال هذه الفترة، بحسب ما اوردت قناة سي ان ان-تورك، وقالت الحكومة التركية أنها ستعلن الاثنين حزمة اصلاحات تشريعية تهدف الى اضفاء مزيد من الديمقراطية على البلاد.